الوسط متابعات خاصة لم يغادر وفد هادي الكويت اليوم السبت كما كان هدد عقب اتفاق المؤتمر وانصار الله تشكيل المجلس السياسي الاعلى لإدارة الدولة بل على العكس من ذلك فقد اعلن مساء اليوم موافقته على تمديد المشاورات اسبوعا اخر وفيما كان اكد شربل راجي المتحدث باسم المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ان "المشاورات مستمرة ولم تنته" فقد اضطر اليوم وفد هادي للتعاطي مع رؤية جديدة للمبعوث الأممي لحل سياسي شامل تقتضي تمديد المشاورات لاسبوع اخر لعدم امتلاكه اي خيارات ضاغطة على المجتمع الدولي وبحسب مصادر للوسط فان ولد الشيخ لازال يواصل خفته المعروفة في التعاطي مع الأزمة اليمنية موضحا ان الرؤية ليس فيها اي جديد ولا زالت تعتمد الحلول الجزئية المتمثلة بتقديم الحل الأمني واضاف اليه التراجع عن تشكيل المجلس السياسي فيما كان الوفد الوطني قد جدد اثناء اجتماعه بولد الشيخ اليوم السبت وفي الجلسة، أكد الوفد الوطني ضرورة أن يكون الحل شاملاً، وأن يتم التوقيع عليه في مرحلة واحدة دون تجزئة وبما يضمن وقف العدوان ورفع الحصار. وان يتضمن التوافق على السلطات التنفيذية لمؤسسات الدولة بما فيها الرئاسة والحكومة، وكذلك الترتيبات الأمنية والعسكرية ووقف الحرب براً وبحراً وجواً ورفع الحصار وهو ماجدد التاكيد عليه عضوا الوفد يحيى دويد وحمزة الحوثي في مؤتمر صحفي الليلة والذي اعلن تفاجأه بالتراجع الكبير في الطرح في المشاورات اليمنية الجارية في الكويت مستغربا استمرار انحياز الأممالمتحدة التي من المفترض عليها أن تقوم بدور الوسيط وموقفها من اتفاق تشكيل المجلس السياسي بين القوى الوطنية واكدوا لن نقبل بأي حل ناقص، مضيفا" نقبل بسلام الشرفاء الذي لا يمس الكرامة والسيادة الوطنية". الى ذلك وعقب مطالبة حكومة هادي سفراء الدول ال 18 اضهار موقف عقب تاخره يومين وفي الردود التي تأخرت يومين اعتبر الاتحاد الاوربي والولايات المتحدةالامريكية ان الاتفاق يتنافى مع التزامات الاطراف اليمنية إزاء مشاورات السلام اليمنية. وطالب متحدث باسم الاتحاد الاوربي الحوثيين وحزب المؤتمر، والأطراف اليمنية الأخرى ب"الامتناع عن جميع الأعمال الاحادية، التي تنتهك المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216". وأكد أن "من شأن ذلك ان يقوض بصورة أكبر فرص التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وشاملة، للأزمة اليمنية" وفي السياق أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها البالغ لتشكيل مجلس سياسي في اليمن، وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام المجلس في بيان صحفي ان التوقيع على اتفاق تشكيل المجلس السياسي يعد خرقاً واضحاً لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وقال الزياني "إن دول مجلس التعاون ترى أن هذه الخطوة تضع عراقيل في سبيل التوصل لاتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني وأضاف "إن دول المجلس تعتبر هذه الخطوات تقويضا لجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي عبر المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها ودعا مجلس الأمن الدولي الى الزام الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح الى الانخراط سريعا بشكل فعال وايجابي في المشاورات التي يجريها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ في الكويت فيما رفض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء احمد عسيري، التعليق على اتفاق الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين، وقال ان هذا "شأن سياسي "، لكنه اكد ان" العمليات العسكرية مستمرة". مضيفا "ننتظر أي توجيه سياسي بهذا الشأن، وبعدها سيتم اتخاذ الإجراء العسكري"، حسب ما نقلت صحيفة الوطن السعودية من جانبها قالت الخارجية الامريكية في بيان لها ان هذا الاعلان " يحيد عن مفاوضات الكويت، ولا يدفع بها قدماً". واعلنت واشنطن تمسكها بالمفاوضات التي تديرها الاممالمتحدةبالكويت واعتبرتها "الفرصة الوحيدة لتحقيق الاستقرار" ودعت الخارجية الامريكية جميع الأطراف لإبداء حسن النوايا والمرونة لإحراز التقدم الذي سيحسن من الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين بشكل مباشر. الى ذلك أعلنت الحكومة التركية رفضها لاتفاق حلفاء صنعاء، وجددت دعمها لحكومة هادي.