قدمت الفنانة اللبنانية فيروز مسرحية صح النوم في دار الأوبرا في العاصمة السورية من ضمن احتفاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008. واكتظت دار الأوبرا بحوالي 1200 مشاهد معظمهم من الشباب، تعبت أيديهم من التصفيق، وبكى بعضهم لشدة فرحهم بعودة فيروز إلى دمشق بعد غياب استمر 23 عاما. ومساء الاثنين، انتظر الجمهور في القاعة زهاء حابسا أنفاسه مترقبا فتح الستارة زهاء نصف ساعة قبل أن يبدأ العرض. وبمجرد فتح الستارة اشتعلت القاعة بالتصفيق. وما أن ظهرت فيروز على خشبة المسرح وبدأ الكورس أول الحوارات المسرحية، نصت الحضور وتوقف التصفيق. ومع كل أغنية أو مقطع حوار معروف كان الجمهور يتحول كورسا ثانيا يردد مع فيروز الكلمات. وقد شارك في هذا العمل المسرحي إلى جانب فيروز الفنان أنطوان كرباج بدور الوالي وإيلي شويري في دور المستشار زيدون. وقد شهدت المسرحية حضورا رسميا سوريا لافتا، إضافة إلى دبلوماسيين العرب والأجانب وعدد من الفنانين السوريين. وتم تمديد عروض المسرحية يومين إضافيين، لتصير ثمانية عروض بدلا من ستة، بسبب الإقبال الكثيف على بطاقاتها قياسا بضيق المكان المخصص للعرض. يذكر أن حضور فيروز إلى العاصمة السورية أثار جدلا في بيروت فيما تحول احتفالا عاما في دمشق بعودتها إلى سوريا. وبثت وسائل الإعلام السورية العديد من أغنيات فيروز التي قدمتها إلى دمشق. كذلك، نشر التلفزيون السوري تقريرا مصورا عن عرض مسرحية صح النوم الأول، تضمن انتقادات من الحضور "لمن انتقدوا مجيء فيروز إلى دمشق،" وذلك في إشارة إلى صحافيين وسياسيين لبنانيين معترضين. وعلى هامش العرض المسرحي أقيم معرضا لصور لفيروز شارك فيه مجموعة فنانين تشكيليين سوريين.