شهد العراق أمس يوما دمويا عصف بقوات الشرطة التي فقدت ما لا يقل عن 26 عنصرا في تفجيرات، ومعظمهم قتل أثناء محاولة إبطال صواريخ في بغداد، فيما قتل 15 مدنيا بينهم امرإة وابنها بهجوم انتحاري في سوق المقدادية (شمال بعقوبة) وأصيب وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا بجروح في تفجير آخر، بينما لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أثر استهداف مركبتهم العسكرية بلغم أرضي في شمال غربي بغداد، بالتزامن مع إطلاق 57 معتقلا في ديالى. وقال الجيش العراقي إن 18 من رجال الشرطة قتلوا وأصيب أكثر من 45 آخرين في شرق بغداد ليل أول من أمس أثناء التعامل مع «شاحنة أطلقت منها الصواريخ... بينما كانوا يحاولون التعامل معها انفجرت». وقال العميد قاسم الموسوي الناطق باسم الجيش العراقي في بغداد أن «وحدة تفكيك القنابل كانت تحاول إبطال ثمانية صواريخ في العبيدي ولكنها فقدت السيطرة وانفجرت الصواريخ». وقال إن عدد القتلى بلغ 18. وأضاف أن الانفجار أشعل النار في 10 سيارات، فيما قال الجيش الأميركي ان هجوما وقع على موقعين له بالصواريخ ما أدى إلى إصابة أربعة جنود. كما قال مصدر في شرطة نينوى إن ثمانية من أفراد الشرطة العراقية بينهم ضابط قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح، أمس، في هجوم شنه مسلحون على دوريتهم وسط مدينة الموصل شمال العاصمة بغداد. وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن مسلحين يستقلون عجلة حديثة فتحوا النار على دورية لشرطة ترابط في منطقة رأس الكور وسط الموصل، فقتلوا ثمانية من عناصر الدورية وأصابوا أربعة آخرين بجروح مختلفة، قبل أن يفروا. وفي بعقوبة، أفاد قائد العمليات الأمنية في ديالى العميد راغب العميري عن سقوط 13 قتيلا و15 جريحا في عملية انتحارية استهدفت سوقا شعبية قرب بعقوبة (105 كيلومترات شمال شرق بغداد). وفي هجوم اخر، أكد اللواء نجم الجبوري قائمقام بلدة تلعفر (60 كلم شمال غرب) الموصل) «مقتل امرأة وابنها إصابة ثمانية أشخاص بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة «في تلك البلدة»، وأوضح أن «انتحاريا فجر سيارة مفخخة في حي المثنى وسط تلعفر». كما قال مصدر في الشرطة العراقية إن وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا أصيب صباح أمس واثنين من مرافقيه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة مستهدفة موكبه شرقي بغداد. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه «إن عبوة ناسفة استهدفت موكب وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا سمير العطار في منطقة زيونة شرقي بغداد، ما أدى إلى إصابته واثنين من مرافقيه بجروح». وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا الوكيل العطار وسائقه في شهر أغسطس الماضي في منطقة عرصات الهندية وسط بغداد وأطلقوا سراحهما بعد يوم واحد فقط دون فدية مالية أو مطالب أخرى. وينتمي العطار إلى القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. من جهة أخرى لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم إثر استهداف مركبتهم العسكرية بلغم أرضي في شمال غربي العاصمة العراقية. ووفقاً لبيان صادر عن الجيش الأميركي، ليرتفع عدد القتلى الأميركيين في العراق منذ بدء الأعمال العسكرية في مارس عام 2003 إلى 3966 قتيلاً. إلى ذلك، قال قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها إن قواته قبضت، أمس، على 17 مطلوبا جنوبي كربلاء من الذين تم نشر صورهم في نقاط التفتيش، ضبط بحوزتهم وثائق تدعو إلى تفجيرات. وأوضح اللواء رائد شاكر جودت «أن القوات الأمنية تمكنت من القبض على 17 مطلوبا جنوبي مدينة كربلاء من الذين تم نشر صورهم في جميع نقاط التفتيش الداخلية والخارجية، بينهم ثمانية من جماعة اليماني وآخرين يشتبه بقيامهم بعمليات مسلحة في كربلاء». ورغم تواصل أعمال العنف تواصل الحكومة سياسة التهدئة حيث قال قائد شرطة ديالى «إنه تم إطلاق سراح (57) معتقلا من السجون العراقية، عن طريق قيادة شرطة المحافظة لعدم ثبوت أي تهم ضدهم». وذكر قائد الشرطة اللواء غانم القريشي «أن عدد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم خلال الشهر الجاري بلغ (172) معتقلا، توزعوا على ثلاث دفعات.. ضمت الدفعة الأولى (65) معتقلا أطلق سراحهم في السادس من الشهر الجاري، و(50) معتقلا أطلقوا في الثالث عشر من الشهر نفسه، فضلا عن ال (57) الذين أفرج عنهم أمس» . مقتل قيادي جزائري من «القاعدة» أعلن مصدر امني عراقي عن مقتل أبو عصام الجزائري القيادي البارز في تنظيم القاعدة الجزائري الجنسية في سامراء خلال مداهمة نفذتها أمس الأربعاء قوات الشرطة. وتحدث العقيد عبد الخالق السامرائي مدير شرطة مدينة سامراء (125 كم شمال بغداد) عن مقتل «القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو عصام الجزائري فجر الأربعاء، خلال مواجهة مع الشرطة. وأوضح أن «قوات الشرطة داهمت، وفقا لمعلومات استخباراتية، منزلا في منطقة الجلام (18 كيلومترا شمال سامراء) وبادر الجزائري بإطلاق النار ولدى مقاومته فجر نفسه بحزام ناسف». بغداد «البيان»، والوكالات