لحج - تمركزت عدد من الوحدات والمعدات العسكرية على مشارف ومداخل مديرية ردفان ومنطقة الرضوة بالحبيلين بمحافظة لحج كتعزيزات عسكرية لمواجهة أي تجدد لأعمال الشغب والفوضى التي تشهدها المديرية منذ يومين وسعت لتجددها اليوم غير أنها باءت بالفشل. وعلم الوطن من مصادر محلية أنه لجنة خاصة لا تزال تواصل عملها في تعقب بقية المطلوبين على ذمت أعمال الشغب اليومين الماضيين ومهاجمة مبنى المجلس المحلي بالمديرية والاتصالات ومبنى النيابة العامة والمياه والضرائب والمالية، وكذا المحلات التجارية والمطاعم العامة وإحراق إطارات في الطريق العام؛ حيث قدرت الخسائر بملاريات الريالات- بحسب إفادة المصادر المحلية بالمديرية. وفي غضون ذلك أكدت المصادر أن عدد من العناصر التخريبية تمكنت من إغلاق المجمع الحكومي بطور الباحة بمحافظة لحج ومقر المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم )ومن ثم إحراقهما . فيما قتل الموطن عبد الفتاح سيف عبد الله من أبناء محافظة لحج مديرية الحبيلين وإصابة 4 أشخاص صباح اليوم وهم ياسين علي أحمد،ووضاح عبدالله،وحسن ناجي الردفاني،وعبود محمد يحي. وذلك أثناء محاولة عدد من الشباب الذين تصفهم السلطات بالتخريبيين اختراق حاجز منطقة الرضوة بالحبيلين بمحافظة لحج ،حيث منعت قوات الأمن المركزي صباح اليوم المئات من الشباب ،وأحكمت السيطرة الكاملة على منافذ منطقة الحبيلين تجنبا لأحداث شغب كما حدث اليومين الماضيين ، غير ان عملية الاحتكاك بين الموطنين الذين يريدون دخول مدينة الحبيلين مع قوات الامن نتج عنها مقتل شخص وإصابة أخريين . اما محافظة الضالع فتتصف الاوضاع هناك بالهدوء الحذر وتنتشر قوات الأمن بشكل كثيف،فيما الجو يسوده الهدوء، بعد أن أفشلت قوات الأمن مسيرة ،وتوقف كامل لحركة المواصلات ، وتتمركز قوات من الأمن المركزي بالشوارع ، إلى جانب تواجد كبير للمدرعات عند مداخل المدينة. من جهة اخرى نظمت أحزاب تكتل اللقاء المشترك تكتل اعتصاماً في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء حضره كل أمناء أحزاب المشترك وأعضاء المكتب السياسي للاشتراكي وعدد من أعضاء الللجنة المركزية ونشطاء حقوقيون وذلك تضامناً مع المعتقلين في المحافظات الجنوبية. وتحدث في الاعتصام الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وعدد من المشاركين الذين طالبوا المشترك باتخاذ مواقف قوية تجاه الأحداث الأخيرة في بعض المحافظات جنوب البلاد. وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان إن الاعتقالات التي نفذتها السلطات أخيراً وطالت قادة اشتراكيين ونشطاء في الحركة الاحتجاجية الجنوبية "تعبير عن توجه جديد الهدف الأساسي منه ضرب المشروع السلمي الديمقراطي". وأشار إلى الهدف من الاعتصام هو التمسك بهذا المشروع وإن بدا متواضعاً لكن قيمته في هذا الجو الصاخب وخروج الدبابات أن المشترك يتمسك بالنضال السلمي الديمقراطي. وشكل الاعتصام لجنة من المشاركين فيه لصياغة بيان يعبر عن رؤية المعتصمين لما يحدث في محافظات الجنوب ومطالبهم حيالها.