تحدثت أنباء في محافظة لحج عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في تجدد أعمال الشغب اليوم في الحبيلين وطور الباحة وردفان في محافظتي لحج والضالع، وهو مانفته وسائل الإعلام الرسمية على لسان محافظ لحج ومصدر مسؤول في الداخلية. وذكرت مصادر محلية أن وحدات ومعدات عسكرية إنتشرت على مشارف ردفان والحبيلين والضالع وسط إجراءات أمنية وإعتقالات في صفوف المحتجين ومثيري الشغب شملت قيادات حزبية وقيادات جمعيات المتقاعدين وشخصيات جنوبية ذات توجهات إنفصالية. وأدى إشتباك بين محتجين شباب وبين القوات الأمنية المنتشرة هناك إلى مقتل عبد الفتاح سيف عبد الله وإصابة ياسين علي أحمد،ووضاح عبدالله،وحسن ناجي الردفاني،وعبود محمد يحي،حسب مصادر محلية. وشهدت منطقة طور الباحة غرب لحج مسيرة عنيفة أسفرت عن إحراق المقر الحكومي ومقر المؤتمر الشعبي الحاكم،فيما يسود مدينة الضالع التي بدأت أعمال العنف الإثنين الماضي جوا من الهدوء الحذر وسط إنتشار أمني كثيف وتوقف حركة المواصلات. وفي ذات السياق نظمت أحزاب تكتل اللقاء المشترك اليوم اعتصاما رمزياً في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء حضره أمناء أحزاب المشترك وأعضاء المكتب السياسي للاشتراكي وعدد من أعضاء الللجنة المركزية ونشطاء حقوقيون تضامناً مع المعتقلين من المحافظات الجنوبية على خلفية الأحداث الأخيرة. وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني إن الاعتقالات التي نفذتها السلطات أخيراً وطالت قادة اشتراكيين ونشطاء في الحركة الاحتجاجية الجنوبية "تعبير عن توجه جديد الهدف الأساسي منه ضرب المشروع السلمي الديمقراطي".مشيرا إلى الهدف من الاعتصام هو التمسك بمشروع النضال السلمي وإن بدا متواضعاً،وأضاف:لكن قيمته في هذا الجو الصاخب وخروج الدبابات أن المشترك يتمسك بالنضال السلمي الديمقراطي حسب تعبيره. فيما عبر مجلس الوزراء عن إدانته الشديدة لأعمال الشغب من قبل عناصر وصفها بالخارجة على الدستور والنظام والقانون،موجهاالأجهزةالامنية باتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق تلك العناصر التي وصفها بالتخريبية والمثيرة للشغب والفتنة. وأكد مجلس الوزراء في الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية سبأ على عدم التهاون مع من سماهم بالخارجين على الدستور والنظام والقانون أو العابثين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة سواء كان حزباً أو فرداً أو جماعة أو اي جهة كانت ومحاسبتها طبقاً للدستور والقوانين النافذة..
