قتل ستة أشخاص وجرح عشرة آخرون في قصف شنته طائرات أميركية على مدينة الصدر شرق بغداد التي شهدت تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة. وفيما دهمت قوى الأمن عدداً من منازل البصرة بحثا عن مسلحين، قتل ثلاثة جنود أميركيين ما يرفع خسائر الجيش الأميركي إلى 18 قتيلا خلال الأيام الأربعة الأخيرة. وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية الخميس مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة حوالي عشرة آخرين بجروح في غارتين شنتهما مروحيتان تابعتان للجيش الأميركي على مدينة الصدر معقل «جيش المهدي» شرق بغداد. وقال مصدر عسكري إن «أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح حوالى ستة آخرين بجروح جراء قصف مروحية تابعة للجيش الأميركي لمنزل في مدينة الصدر». وأوضح أن «القصف وقع حوالي منتصف ليل الأربعاء الخميس واستهدف منزلا قرب مسجد آل البيت وسط المدينة». من جانبه، أكد مصدر طبي أن ستة جرحى نقلوا إلى احد المستشفيات في مدينة الصدر الذي تسلم أيضا جثث أربعة أشخاص. وفي غارة مماثلة، استهدفت مروحية ثانية صباح أمس مبنى في شارع رئيسي وسط مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «شخصين احدهما رجل شرطة قتلا وجرح أربعة آخرون، بينهم ثلاثة من الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في شارع الشيخ عمر، وسط بغداد. وفي كركوك أعلن النقيب محمود الجبوري من الشرطة مقتل اخوين وجرح والدتهما في هجوم مسلح استهدف عائلة في بلدة الحويجة. وفي هجوم آخر، قتل شخصان بينهم عسكري في هجوم مسلح من قبل مجهولين يستقلون سيارة مدنية، في بلدة الطوز جنوب كركوك. وفي العمارة جنوب بغداد أعلن الملازم الأول علي حسين من الشرطة مقتل شخصين بينهم جندي عراقي، في هجومين منفصلين من قبل مسلحين وسط وجنوب المدينة. وفي الحلة (جنوب خطف مسلحون مجهولون الطبيب محمد الطائي لدى توجهه إلى عمله صباح أمس وسط المدينة. إلى ذلك، دهمت القوات الأمنية العراقية صباح أمس منطقتي الهندية والجمهورية وسط المدينة بحثا عن مطلوبين وأسلحة. وقال مصدر أمني إن حملة الدهم أسفرت عن القبض على عدد من المطلوبين، وضبط كميات من الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وبدأت القوات العراقية في 25 من الشهر الماضي حملة «صولة الفرسان» في البصرة، وأدى تنفيذ الحملة إلى اندلاع اشتباكات في المحافظة وعدة محافظات بين عناصر من «جيش المهدي» والقوات الأمنية أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المواطنين. ومن جانبه أعلن الجيش الأميركي أمس عن مقتل ثلاثة من جنوده في محافظتي بغداد وصلاح الدين الأربعاء. وبمقتل هذين الجنديين ترتفع خسائر الجيش الأميركي خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 18 قتيلا غالبيتهم في بغداد، ما يشير إلى تصاعد الهجمات على القوات الأميركية. وقال أحد ثلاثة بيانات صدرت أمس عن الجيش الأميركي إن جنديا من قوة بغداد متعددة الجنسيات قتل في هجوم بعبوة ناسفة شمال شرقي بغداد في الساعة 2 بعد ظهر الأربعاء 9 ابريل. وفي بيان آخر أعلن مقتل جندي من قوة بغداد متعددة الجنسيات في حادث قال البيان انه «غير قتالي» صباح الأربعاء.. وهو ثاني جندي يعلن مقتله في حادث غير قتالي يوم الأربعاء في بغداد. وجاء في البيان الثالث أن جنديا من قوة الشمال متعددة الجنسيات قتل في عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين يوم الأربعاء 9 ابريل. وبذلك ارتفع عدد القتلى الأميركيين هذا الشهر إلى 19 قتيلا وارتفع عدد القتلى منذ غزو العراق عام 2003 إلى 4031 قتيلا منهم 126 قتلوا هذا العام. العثور على 11 مخبأ للأسلحة شمال بغداد قال الجيش الأميركي أمس إن قوات الأمن العراقية ومجموعة من المواطنين عثروا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين على 11 مخبأ للأسلحة شمال العراق. وأوضح في بيان «انه تم العثور على خمسة مخابئ للأسلحة في محافظة ديالى مع مخبأين للأسلحة في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين». وقال إن «المخابئ احتوت على صواريخ وقذائف هاون وقذائف مدفعية من أحجام مختلفة وكميات كبيرة من المواد التي تدخل في صنع العبوات الناسفة». الوكالات