قال وزير الخارجية البحرينى الاحد إن البحرين رشحت يهودية لتكون سفيرتها فى الولايات المتحدة رافضا الشكوك بشأن مدى أهليتها لتمثيل البلد المسلم الصغير. وتناقلت وسائل الإعلام المحلية تكهنات عن تعيين هدى نونو سفيرة البحرين للولايات المتحدة على مدى أشهر لتفجر نقاشا محتدما بشأن أهداف البحرين الدبلوماسية وما إذا كان تولى يهودية المنصب سيجسد بشكل حقيقى المشاعر العربية تجاه إسرائيل أوثق حليف للولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للصحفيين "بغض النظر عن الدين فهى بحرينية قبل كل شيء وكذلك كان والدها وجدها". ووفقا لموقع يهودى على الانترنت فستصبح نونو أول شخص من الطائفة اليهودية يتولى منصب سفير فى بلد عربي. ويعيش نحو 35 يهوديا فى البحرين التى يبلغ عدد سكانها 1.05 مليون نسمة لكنهم يتمتعون بتمثيل جيد فى عالم الأعمال كما يشغلون مناصب رفيعة فى الحكومة. ويقول معظم يهود البحرين إن أصولهم ترجع إلى المهاجرين العراقيين وفى فترة ذروتها خلال أوائل القرن العشرين كان عدد أفراد الطائفة اليهودية فى البحرين نحو ألف شخص. وغادر معظمهم البلاد بعد التعرض لهجمات فى أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948. ويقول الكثير من البحرينيين وجماعة حقوقية محلية على الأقل إن ترشيح نونو هو اختبار لمدى تسامح البحرين التى يحكمها السنة مع الأقليات. ومن ناحية أخرى يشكو الشيعة الذين يمثلون أغلبية السكان فى الجزيرة من التمييز ضدهم فى الوظائف والخدمات. وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان فى بيان "مثل هذا القرار يرمى إلى تحويل الانتباه عن قانون التمييز الطائفى غير المكتوب فى البحرين... الشيعة يمثلون أكثر من 70 فى المئة من السكان ويشغلون أقل من 18 فى المئة من المناصب الرفيعة".وتنفى البحرين التمييز ضد الشيعة. وتصور وسائل إعلام ترشيح نونو بأنه محاولة لاكتساب نفوذ لدى اللوبى اليهودى القوى فى الولايات المتحدة. وأحجمت نونو عن الحديث مع وسائل الاعلام. (الوكالات)