شن الرئيس علي عبدالله صالح هجوما لاذعا ضد عدد ممن اسماهم "المتسكعون في الخارج والرافعين شعار تحرير الجنوب العربي "، واصفا ما يسمونه بالحراك في الجنوب ب"الكلام الفارغ"، داعا في ذات الوقت بقايا التمرد في صعدة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء التمترس والنزول من الجبال ونزع الألغام، والعودة إلى قراهم ومنازلهم كمواطنين آمنين سالمين طبقاُ للدستور والقانون". وقال في حفل تكريم أوائل خريجي الجامعات الحكومية اليوم الأربعاء إن " ما يٌسمع من حراك في الجنوب ليس الا كلام فارغ، يقوم به مجموعة مرتزقة من مخلفات الاستعمار اندسوا على ثورة سبتمبر واكتوبر، صفوا الحركة الوطنية وجندهم الاستعمار" .. متسائلا اين هم الآن ؟ كلهم في لندن عندهم الاقامة والجنسية .. فهل مثل هذا ناضل ضد الاستعمار وفجر ثورة ؟! وأضاف أن " مثل هؤلاء عملاء يتسكعون في الهايد بارك في لندن ويرفعون شعار تحرير الجنوب العربي، فاي جنوب عربي يقصدون فما نعرفه هو جنوب اليمن الذي خلده الشعراء والمؤرخون، وكما قال الشعراء لاشمال لا جنوب في الوطن". ووصف الرئيس صالح اصوات أولئك النفر بأنها أصوات نشاز لقلة ولاقيمة لها ,داعيا الشباب إلى عدم السماع لها . مخاطبا اياهم بالقول "بكم نبني وطن 22 مايو ، يمن الحرية والديمقراطية والوحدة، فانتم الثروة الحقيقية ،ثروة العلم والمعرفة ، وانتم ايضا ثورة ضد التخلف والامراض وضد المناطقية والفئوية"، مؤكدا على تعميق حب الوطن والولاء والمحافظة على قيمه وثوابته العظيمة. وبين بالقول أن "كل من تضرر من النظام تحول الى زعيم، فهؤلاء كانوا فاسدين في مؤسسات الدولة استلموا الأموال وخربوا اليمن في حرب 94 م ب 11 مليار دولار، التى خسرتها اليمن ولو لم تقع هذه الحرب لكنا عملنا نهضة تنموية رائعة وحقيقية ولكن أولئك النفر من بقايا الاستعمار أرادوا أن يعيدوا عجلة التاريخ الى الوراء، ولم ينالوا ما تمنوه، بفضل تصدي شعبنا اليمني العظيم لهم ودحرهم وهزمهم ليتحولوا الى أصوات لاتمثل مشكلة". وأكد الرئيس صالح أن اعادة الامامة مرة اخرى الى اليمن خيال في عقول المتخلفين، لان الشعب تخلص منها والى الابد . وقال " بعد أن انتهت الحرب في صعدة، نحن نتطلع أن يلتزم أولئك النفر الذين ليس لهم هوية الا هوية العودة إلى الماضي بوقف إطلاق النار، وإنهاء التمترس والنزول من الجبال ونزع الألغام، ويعودوا إلى قراهم مواطنين آمنين سالمين يتمتعون طبقاُ للدستور والقانون". وأضاف " عملنا خلال الاسابيع الماضية على انهاء حالة الحرب في محافظة صعدة والتي قدمنا فيها قوافل من الشهداء بسبب الجهل والتعنت والتخلف والدعوة الى الامامة من جديد بعد مضي 46 عاما " . وقال بهذا الخصوص " مستحيل ان تعود الامامة الى اليمن بعد ما ضحينا بقوافل من الشهداء المناضلين، فلا احد وصي على الشعب اليمني والوصي هي الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الآخر " . وأضاف" قبل 18 عاما بدأت التعددية السياسية واشهرت 22 حزبا وصدرت أكثر من 300 مطبوعة من الصحف والمجلات، كل واحد يغني على ليلاه لم تترك صغيرة ولاكبيرة ، و تعود الناس وعرفوا أن لا يصح إلا الصحيح، فيما يذهب الغث" . وخاطب رئيس الجمهورية الخريجين والخريجات قائلا " افتخروا بهذا الوطن الذي ترعرعتم فيه، وتربينا وتعلمنا كلنا فيه، ما أجملها من لوحة رائعة وجميلة وأنا أرى أبنائي الطلبة والطالبات في هذا الحفل من كل أنحاء اليمن " .. لافتا إلى أن التعليم الجامعي قبل 46 عاماً كان معدوما ومقتصرا على الثانوية العامة والتي كانت محصورا على فئة معينة. وأكد بالقول " اليوم التعليم متوفر لكل الناس، لكل أبناء الوطن دون استثناء، من تعليم تربوي جامعي وفني ومهني لكل أبناء الوطن، والأجمل في هذه اللوحة أن أرى الفتاة وقد أصبحت متعلمة، صارت دكتورة ومدرسة وطبيبة، فان النساء شقائق الرجال، والعيب كل العيب هو في كل من لايتعلم او ذاك الذي يدعي المعرفة وهو لا يفقه شيئا". ووجه الرئيس صالح الحكومة ووزارة الخدمة المدنية باستيعاب اوائل الخريجين في هذا الحفل والبالغ عددهم 411 طالب وطالبة من خريجي الجامعات للعام الدراسي 2007 /2008 ، وتوظيفهم خلال عام 2009م، تشجيعا للمتفوقين والمتفوقات.