شهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام والاتصالات العرب مشادة إعلامية بين سوريا ، الدولة المضيفة ورئيس أعمال المجلس ، والوفد العراقي جراء ما جاء في كلمة وزير الاعلام السوري محسن بلال من انتقادات للاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا. وكان بلال أعرب ، في كلمته الافتتاحية لأعمال المجلس ، عن الخشية من أن تتحول هذه الاتفاقية إلي إطار تتمكن من خلاله الولايات المتحدة من "شن هجمات علي الدول العربية المجاورة" ، في تلميح صريح إلي الغارة الأمريكية التي تمت ضد قرية البوكمال الحدودية السورية نهاية الشهر الماضي. وفي نهاية الجلسة الأولى طالب فاروق عبد القادر ، رئيس الوفد العراقي ، وزير الاتصالات ، الكلمة حيث اتهم الوزير السوري بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية العراقية والتصريح بما يمس سيادة العراق. وقال "أمام تجاهل بلال ومحاولة موسى التوسط فإن الشعب العراقي وحكومته لا يقبلان التدخل في شؤونهما من أي دولة". ولم يتوقف الوزير العراقي إلا بعد أن تدخل موسي أمام الميكروفونات داعيا الوزير العراقي والوزير السوري "إلي فنجان قهوة" خلال استراحة كانت مقررة بالفعل لعشرة دقائق. ووعد بلال وموسي عبد القادر أن يكون أول المتحدثين في الجلسة الأولى التالية للجلسة الافتتاحية. ولم يتوقف عبد القادر عن الحديث لوسائل الإعلام إلا عندما وعده الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يتم الإبقاء على وسائل الإعلام في الجلسة الأولى واصطحبه إلى قاعة خاصة بغرض تهدئته. وكانت أعمال المجلس المشترك لوزراء الاعلام والاتصالات العرب بدأت أمس بمشاركة 12 وزيرا في مجالي الأعلام والاتصالات وممثلين عن مصر والاراضي الفلسطينية والإمارات والجزائر وسلطنة عمان والبحرين لمناقشة سبل التعاون بين المجلسين في المجالات الخاصة بالاعلام.