اعلن الرئيس علي عبد الله صالح خلال زيارته روسياسعي اليمن لشراء مزيد من الطائرات العسكرية والمعدات العسكرية من روسيا. وقال صالح في مقابلة نشرتها صحيفة "فريميا نوفوستي" الروسية اليوم "لقد امتلكنا طائرات "ميغ-29" لفترة طويلة، وهي مقاتلات جيدة .. ويكفي أن نقول: إننا نعتزم شراء مزيد منها.. ولن أقول كم سنشتري ولكن سنشتري طائرات (ميغ-29 وميغ-35)". وأضاف صالح الذي وصل إلى موسكو الأربعاء: "نجري محادثات بشأن شراء مروحيات". وأشارت صحيفة كومرسانت الاقتصادية نقلاً عن مصدر في شركة "روسوبورن اكسبورت" الروسية لبيع الأسلحة: إن البلدين قد يبرمان اتفاقًا بقيمة 250 مليون دولار لبيع اليمن مائة آلية مصفحة و300 شاحنة وخمسين مدفع هاون بذخيرته. إلا أنّ هذا أقل بكثير من توقعات روسيا التي كانت تأمل في أن تحصل على جزء كبير من برنامج تحديث الجيش اليمني والبالغة قيمته أربعة مليارات دولار وتحاول الولايات المتحدة وأوكرانيا جارة روسيا الحصول على جزء كبير منه. وقالت الصحيفة: إنّه قبل أسبوعين زار مسئولون يمنيون موسكو لشراء عدد كبير من المعدات العسكرية إلا أنّ المحادثات فشلت بسبب طلب بإلغاء دين يمني إلى موسكو بقيمة 1,2 مليار دولار. وردًا على أسئلة حول تمويل الصفقة أكّد صالح أنّ اليَمَن لديها مبالِغٌ كافية لتغطية ثمن الأسلحة. وأضاف: "إذا ساعدنا الروس في العثور على مزيد من النفط والغاز والمعادن فسيكون ذلك أفضل وبعد ذلك سنشتري العديد من الطائرات بكل تأكيد". وقال انه سيقدم كل التسهيلات للسفن الحربية الروسية التي تواجه القراصنة قبالة سواحله وانه يرغب في شراء أسلحة روسية. وتقوم سفن حربية روسية بدوريات في خليج عدن منذ نهاية العام الماضي في إطار جهود دولية لحماية الممر المائي المزدحم قبالة الصومال من هجمات القراصنة. وتكهن خبراء عسكريون ومسؤولون روس كبار بامكانية أن يصبح اليمن أحد عدة دول بالمنطقة قد تستضيف قواعد روسية في المحيط الهندي والبحر المتوسط. وقال الرئيس صالح لنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف خلال محادثات في موسكو امس الاربعاء ان اليمن يرغب في بحث كيفية مواصلة توفير كل التسهيلات اللازمة التي تحتاجها السفن الروسية للمساعدة في مكافحة القرصنة بالمنطقة. واضاف في بداية الاجتماع بينما كان الصحفيون حاضرون أن مكافحة القرصنة تمثل أهمية كبرى لليمن. وتابع يقول ان البلدين تربطهما علاقة قديمة. وأضاف أنه يقصد العلاقات التي كانت تربط الاتحاد السوفيتي بالدول العربية لاسيما اليمن. وزود الاتحاد السوفيتي اليمن الجنوبي الاشتراكي بكميات هائلة من الاسلحة في السبعينات والثمانينات . وكالات