قتل 16 شخصا على الأقل في إطلاق نار عشوائي انطلق في مدرسة ثانوية واشتباك جرى لاحقا جنوب غربي ألمانيا. وقالت مصادر الشرطة إن مسلحا في السابعة عشر من عمره يرتدي زيا أسود أطلق النار في مدرسة ألبرتفيل الثانوية التي كان يدرس بها في بلدة فينيندن شمال شرق مدينة شتوتغارت. وأوضحت مصادر الشرطة أن تيم كريتشمر، دخل المدرسة صباح الأربعاء وأطلق النار عشوائيا مما أسفر عن مقتل 10 من الطلبة و ثلاثة أساتذة، وأصابة سبعة تلاميذ آخرين باصابات طفيفة. وهرب الشاب بعد ذلك في سيارة سرقها وتحصن في أحد المتاجر وسط البلدة حيث حاصرته الشرطة، قبل ان يطلق المسلح النار على نفسه منتحرا. وراح ضحية هذه المواجهة اثنان من المارة وأصيب رجلا شرطة بجراح. وتقول الشرطة إن سرعة الاستجابة جاءت بعد ان قام احد الطلاب بالاتصال عبر هاتفه النقال لطلب النجدة، ما حد من فداحة الخسائر. ووصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الهجوم بغير المتخيل، معلنة الاربعاء يوم حداد للامة الالمانية. وكانت عدة مدارس المانية قد شهدت عدة هجمات مسلحية خلال السنوات القليلة الماضية، إلا ان هجوم اليوم يعد الاكثر دموية منذ العام 2002. ووصف قائد شرطة المنطقة ما جرى بأنه "حمام دم لم ير مثله من قبل"، وشاركت مروحيات في عمليات البحث عن الشاب المسلح الذي أتم دراسته في المدرسة الثانوية العام الماضي. وتم إخلاء المدرسة التي يدرس بها نحو ألف طالب، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا بعض الطلاب يقفزون من نوافذ المدرسة هربا من نيران المسلح. وشاركت مروحيات في عمليات البحث عن الشاب المسلح، كما ذكرت مصادر لبي بي سي أن حالة من الهلع والارتباك سادت في المدرسة فور سماع دوي الرصاص ولم يكن احد يعرف في البداية ماذا يجري. وكالات