احتفلت عشرات الأسر اليمنية بسلامة ذويها، ونجاتهم من الحادث الذي تعرضوا له في رحلتهم على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"، من طراز "إيرباص 330"، والتي اضطرت للهبوط في مطار فرانكفورت الدولي بألمانيا فور إقلاعها منه مساء الجمعة الماضية، متجهة إلى "أديس أبابا/ صنعاء". وفي الوقت الذي حاولت فيه السلطات الألمانية التكتم على الحادث، كان العشرات من الرجال والنساء والأطفال قد احتشدوا أمام صالة الوصول في مطار صنعاء الدولي ، للاطمئنان على ذويهم، فور علمهم بالحادث، الذي تسبب في تأخر موعد وصول الرحلة إلى مطار صنعاء لأربع ساعات امتدت من الساعة التاسعة مساء الجمعة وحتى الواحدة من فجر السبت الماضي. وأفاد المسافرون الناجون من الحادث لصحيفة الغد اليمنية لدى وصولهم إلى مطار صنعاء، بأن الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" رفضت الإدلاء بأي معلومات حول أساب الحادث، وقالوا بأن الطائرة تعرضت لخلل فني بعد لحظات من إقلاعها، واضطرت للهبوط بشكل مفاجئ قبل أن تغادر أرض المطار، الأمر الذي تسبب في فقدان توازنها وانفجار إطارها الأمامي، ونشوب حريق في مقدمتها نتيجة احتكاكها بأرض المدرج وارتفاع درجة حرارتها. وأضاف المسافرون الذين وصلوا على متن طائرة بديلة تابعة لذات الشركة بأن حالة من الرعب أصابت ركاب الطائرة عند ارتطامها بالأرض، واحتكاكها بالمدرج، أثناء محاولة إيقافها، مشيرين إلى أن سيارات الدفاع المدني هرعت لإطفاء الحريق الذي نشب في مقدمة الطائرة، فيما تم إخلاء الركاب وتأخير رحلتهم أربع ساعات. وكان الحادث أثار العديد من التساؤلات عن مستوى الأمان في طائرات "إيرباص"، التي أصبحت تثير الكثير من المخاوف، بسبب الحوادث المتكررة التي تعرضت لها مؤخرا، حيث تعرضت أربع طائرات من طراز إيرباص خلال الشهر الماضي لأربع حوادث هبوط اضطراري، في روسيا واستراليا، كما تحطمت طائرة من طراز إيرباص في المحيط الأطلسي، في حادث أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 228 راكبا، بالإضافة إلى تحطم الطائرة اليمنية السبت قبل الماضي قبالة جزر القمر والتي أكدت آخر الأنباء تعرضها لصاروخ من قبل قوات البحرية الفرنسية مايكشف الدوافع المحيرة للمسئولين الفرنسيين في استباق كافة نتائج التحقيقات لالصاق سبب سقوط اليمنية للاخيرة نتيجة عيوب فنية لم تنفذها.