اقر المجلس المحلي بمحافظة صعده ( شمال اليمن ) والتي تشهد مواجهات عنيفة منذ يوم الثلاثاء بين قوات الجيش والمتمردين من انصار الحوثي ، اعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المحافظة وتحميل المتمردين الحوثيين مسؤولية "ازهاق الأرواح وقتل الأبرياء"، مدينا جميع الخروقات والانتهاكات والأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها عناصر التخريب والتمرد والتي قوضت عملية السلام وزعزعت الأمن الاستقرار وإعاقة تنفيذ عملية إعادة الأعمار والتنمية في عموم المحافظة. وقال المجلس المحلي عقب اجتماعه الاستثنائي الأربعاء انه وقف أمام تطورات الأوضاع في المحافظة وآخر المستجدات الأمنية في ضوء استمرار الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد بما في ذلك قيامها بأعمال تخريب وقطع الطرقات وسفك الدماء والاستيلاء على المباني الحكومية وتدمير المشاريع العامة والممتلكات الخاصة. وحملت السلطة المحلية قيادة وعناصر التخريب والتمرد كامل المسؤولية عن تبعات ما حدث ويحدث من إزهاق للأرواح وقتل الأبرياء والنساء والأطفال وانتهاك الأعراض وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والاختطافات وقطع الطرقات وحصار المواطنين وكافة الخروقات التي ترتكبها عناصر التمرد. وطالب المجلس المحلي الذي عقد برئاسة المحافظ حسن محمد مناع،الأجهزة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وممارسة كافة مهامها واختصاصاتها الدستورية والقانونية التي تكفل حماية وأمن المواطنين في المحافظة وترسيخ دعائم الأمن الاستقرار وإنهاء الحصار عن المواطنين بالمحافظة ، كما دعا المجلس جميع أبناء المحافظة إلى القيام بواجبهم الديني والوطني في التصدي لعناصر التمرد والتخريب. صعدة.. (2004- 2008) وكان تقرير حكومي أشار الى أن محافظة صعدة تعرّضت خلال ما يقارب من خمسة أعوام (2004- 2008) لأعمال عنف وتخريب قامت بها عصابات الإرهاب والتخريب التابعة للحوثي تسبّبت في إحداث عدد كبير من الخسائر البشرية والأضرار المادية بالممتلكات الخاصة والمنشآت العامة والبنى التحتية في المحافظة وأدّت إلى عرقلة جهود التنمية في المحافظة التي أصيبت بحالة من الجمود وتعرّضت لشلل شبه تام، بلغت خسائرها ما يقارب 150 مليار ريال. وأوضح أن الأضرار الواقعة في المنشآت العامة توزّعت بين العديد من المرافق العامة والحكومية والمشاريع التنموية والخدمية وجاءت المدارس في مقدمتها . وذكر تعرّض عدد كبير من مواطني محافظة صعدة لخسائر غير منظورة في بيعهم وتجارتهم وإنتاجهم الزراعي والحيواني نتيجة نزوحهم عن قراهم وهجرهم لمنازلهم وتركهم لمصادر عيشهم، بالإضافة إلى النتائج السلبية للوضع المضّطرب وغير المستقر في المحافظة وما أدّت إليه أعمال الإرهاب والتخريب وقطع للطرق وإقلاق لحالة الأمن والسكينة العامة الأمر الذي أثّر بصورة سلبية على استقرار المواطنين وأوضاعهم وجعلهم غير قادرين على التمكّن من ممارسة أنشطتهم وأعمالهم. ولفت التقرير إلى أن عدداً كبيراً من المشاريع غير المكتملة والتي كانت تحت التنفيذ في محافظة صعدة قد توقفت في أعمالها الإنشائية أو أعمال التجهيز والتأهيل المطلوبة لها مما أدّى إلى تعثّر بعضها والتدمير الكلي أو الجزئي لبعضها الآخر بسبب أعمال التخريب لعصابات الإرهاب في المحافظة. وأكّد التقرير امتناع معظم المقاولين إن لم يكن جميعهم عن تنفيذ أية مشاريع جديدة أو حتى استكمال مشاريع كانوا قد بدأوها هم أو غيرهم في صعدة، وتوقّف عدد من المنشآت الخدمية عن تقديم خدماتها للجمهور أو تعثّرها وتعرّض خدماتها للقصور والضعف نتيجة عدم التمكّن من إيصال التجهيزات والمستلزمات اللازمة لتسيير أعمالها وحسن تقديمها للخدمات المطلوبة منها. كما أشار إلى التوقف شبه التام لحركة التنمية في المحافظة وحرمانها من عدد كبير من المشاريع التنموية والخدمية وتخلّفها في مسيرة التنمية عن المحافظات الأخرى نتيجة عدم قدرتها على الاستفادة من الجزء الأكبر من المبالغ المخصّصة لمشاريع التنمية المعتمدة في موازنات السلطة المركزية والسلطة المحلية. خلال عام ومنذ أن أصدر علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قرار وقف العمليات العسكرية في يوليو 2008, قال تقرير للسلطة المحلية أن عناصر التخريب والإرهاب تمادت في أعمال التخريب والإجرام والاختطافات وقطع الطرق وتشريد المواطنين من منازلهم وتعطيل عملية إعادة الإعمار التي بدأت في المحافظة ، راصدا الاعتداءات المتكررة على المواطنين ورجال الأمن وارتكابها أعمالاً إجرامية بشعة ومنها جرائم القتل التي لم تستثن حتى الأطفال والشيوخ والنساء بجانب جرائم الاختطاف وقطع الطرق وتدمير المنازل وتشريد المواطنين. وذكر التقرير للسلطة المحلية بمحافظة صعدة ان عدد القتلى من المواطنين الأبرياء في جرائم وحشية لعناصر الحوثي ، تستنكرها كل القيم الدينية والاخلاقية منذ عام إلى 300 قتيل و200 جريح، إضافة إلى قتل 28 امرأة و18 مصابة وعشرة أطفال توفوا وتسعة جرحى. وأضاف "كما قاموا خلال نفس الفترة باختطاف أكثر من 500 مواطن بينهم أطفال وكبار في السن ومعاقين واختطاف نساء وقتل جرحى وتشريد آلاف الأسر". وأكد أن تلك العناصر لم تتجاوب مع الجهود التي تبذلها الدولة لإحلال السلام في محافظة صعدة ولم تتعاون مع اللجان الرئاسية المكلفة بإحلال السلام في المحافظة .