بالتزامن مع هجوم فضائيات إيرانية ضد قناة العربية قالت انها تعمل بتمويل سعودي على استهداف وتشوية الثورة الخمينية والإساءة لإيران وشعبها من خلال ما تتناوله حول تطورات أزمتها الاخيرة ، رفع الإعلام الإيراني من سقف استهدافه لليمن ومساندته للمتمردين الحوثيين في قتالهم القوات الحكومية وتجديد اتهام النظام في اليمن بالارتهان لما زعمت" إملاء السعودية في قتال الحوثيين بصعدة". التسخين الإعلامي الإيراني المساند والمؤيد للمتمردين الحوثيين في اليمن ، وان كان لم يأتي بجديد لا سيما مع وضوح وثبوت الدور الإيراني الداعم للتمرد في صعدة لزعزعة امن واستقراراليمن والمنطقة ، جاء تماشيا مع نسف المتمردين لمبادرة السلام الجديدة للحكومة حول إيقاف العمليات العسكرية مع عيد الفطر استجابة للدعوات الإنسانية بشأن المدنيين ،ومقابلتها بمزيد التعنت و التصعيد للأعمال الإجرامية من خطف وقتل للمواطنين الأبرياء وجعلهم دروعاً بشرية وقطع الطرقات والاعتداء على الجيش . ونشرت فضائية العالم وموقعها على الانترنت تقارير تذهب الى اتهام السعودية بالوقوف وراء الحرب التي يشنها الجيش اليمني على الحوثيين في صعدة تنفيذا للأجندات الاميركية والغربية في المنطقة ،في الوقت الذي عاودت ذات التقارير والأخبار اتهام النظام باليمن بالارتهان للاجندة السعودية في حرب بالوكالة ضد الحوثيين ، فضلا عن تبرير استمرار أعمالهم التخريبية والإرهاب ودعم مواصلة تمردهم على النظام والقانون وزعزعة امن واستقرار اليمن. وكانت صنعاء هددت مؤخرا باتخاذ قرارات صعبة إذا استمر التحريض والدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين (شمال غرب البلاد) ، فيما اكد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في مقابلة مع فضائية الجزيرة انه تحدثت مع مسؤولين إيرانيين مع رئيس مجلس النواب الإيراني ومع وزير الخارجية وقال لهم "إذا لكم علاقة بعناصر التمرد , أو إذا لهم علاقة بإيران فعليكم أن تقنعوهم أن هذا العنف غير ذي جدوى". مضيفا "الشق الأخر إذا هناك جهات معينة في إيران لها تصفية حسابات مع الأمريكيين أو مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج فلا يجوز أن تعمل هذه الجهات في إيران على إراقة الدم اليمني لأنه دم مسلم في سبيل تصفية حسابات أو قضايا خاصة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية أو دول مجلس التعاون". وكشف الرئيس صالح عن أن الرد الإيراني جاء بأنهم مستعدين ان يحتضنوا وساطة بين الحكومة اليمنية وعناصر التمرد ودولة قطر بشكل سري، غير انه اكد رفض الدولة التعامل مع عناصر التخريب الحوثية وكأنها ند لها ، وقال" هذه دولة وهذا مواطن خارج عن النظام والقانون ويجب ان نتعامل معه وفقا للقانون حتى يعود إلى جادة الصواب". في الأثناء عرضت فضائية العالم في تقرير مصور وموسع الاثنين لصلاة العيد في إمامة الخميني بطهران ، قالت ان الجمع الكبير الذي أدى الصلاة من الشخصيات والقوى المختلفة في المعارضة والنظام والمرجعيات وتراصت جنبا الى جنب ، جاء كرد على نشر فضائيات ممولة سعوديا عارضة قناة العربية , واعتبرت ان ما تنشرة "العربية" من تقارير عن الاضطرابات والصراعات في إيران وأزمتها الاخيرة"تضليل وأكاذيب وإخفاء لنور الشمس للصيد بالماء العكر لتشويه صورة إيران والإساءة للثورة الإيرانية والشعب الإيراني"- حد قولها.