انتقد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بعض اعضاء مجلس نواب مملكة البحرين لموقفهم من الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة والمتمردين الحوثيين. وفي رسالة وجهها الى السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب اشار فيها الوزير إلى ظاهرة تصريحات بعض النواب حول الجمهورية اليمنية ومسألة الحوثيين.. وان هذه التصريحات ذاتها لا تتفق وسياسة ومواقف المملكة الداعية إلى التهدئة والمحافظة على الأمن والاستقرار، كما تسيء إلى العلاقات مع اليمن الشقيق. وكان نائب سلفي من نواب الأكثرية بالبرلمان اتهم البحري جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى جمعيات المعارضة في البحرين، بالقيام بما أسماه «تحركات مشبوهة» مع شخصيات مقربة ممن وصفه بزعيم التمرد الحوثي في اليمن. محذرا مما وصفه بالإنعكاس ال«خطير» لهذه التحركات على العلاقات الرسمية بين البحرين واليمن. عودة المواجهات المسلحة : فيما اندلعت المواجهات مجدداً بعد ساعات من الهدوء النسبي الحذر، حيث قصف الطيران اليوم مواقع للحوثين في ضحيان وبني معاذ والعند والطلح. وفادت مصادر محلية عن مقتل اكثر من 20 مسلح من اتباع الحوثي عند محاولتهم التسلل الى موقع الشقراء الذي يسيطر عليه قوات العمالقة اول ايام العيد. وكانت ليلة الامس شهدت مواجهات عنيفة في منطقة – العبلة – بحرف سفيان، صاحبها مساندة من قبل رجال قبليون للجيش في تقدمه للسيطرة عليها. فيما ذكرت مصادر محلية في عمران ان مسلحين من قبيلة العصيمات – حاشد- - استولوا على 7 شاحنات إغاثة كانت في طريقها للنازحين في صعدة. في الوقت نسفه اعلن الجيش تمكن القناص الجندي زيدان العنسي من منتسبي اللواء 29ميكا في اليمن يوم أمس من قنص ثلاثة من العناصر الحوثيين المتمردة احدهم من قيادات التمرد الميدانية‘ وذلك أثناء محاولة تلك العناصر التسلل الى منطقة وادي شهوان بحرف سفيان مستغلة التزام القوات المسلحة بقرار وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الجمعة . فيما أكد مصدر محلي في محافظة صعدة أن عناصر الحوثي أقدمت صباح اليوم على مهاجمة قرية " آل عقاب " القريبة من مدينة صعدة، واعتدت على المواطنين في القرية وشردتهم من منازلهم، وتمترست فيها وفي عدد من المزارع، وأطلقت النار منها على المواطنين وعلى أفراد القوات المسلحة والأمن. قال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " إن تلك العناصر هاجمت نقطة العين وقطعت الطريق المؤدية إلى جبل الصمع ووادي عين وزرعت الألغام في العبارات, ما دفع وحدة عسكرية إلى الاشتباك مع تلك العناصر التي قتل منها 13 إرهابيا ودحر البقية والاستيلاء على كمية كبيرة من أسلحتهم ونزع الألغام من العبارات وتامين الطريق. من ناحيته قال مصدر عسكري مسؤول: إن عناصر الإرهاب والتمرد " الحوثية " واصلت خروقاتها واعتداءاتها على عدد من المواقع العسكرية وأفراد الجيش والأمن والمواطنين في عدة مناطق بحرف سفيان ومحافظة صعدة نتج عنها استشهاد وإصابة عدد من الجنود والمواطنين. وأضاف المصدر: إن تلك العناصر وبتعمد واضح وتحد سافر لقرار وقف العمليات العسكرية الذي أعلنته الحكومة مساء الجمعة الماضية مستغلة ذلك القرار وأيام عيد الفطر المبارك, قامت تلك العناصر الإجرامية أمس بالرماية على مواقع عسكرية في الصمع ووادي العين ومنطقة الملاحيظ, وقامت بالتسلل والرماية بشكل مكثف على مواقع غرب وجنوب مطار صعدة والمعسكر الصيفي ونقطة المقاش وجبل قيس من اتجاه المهاذر بمحافظة صعدة.. مشيرا إلى أن عناصر الإرهاب نفذت أيضا عمليات قنص ورماية مكثفة على موقع المدرج ومعسكر حرف سفيان, وواصلت زرع الألغام والمتفجرات في الطرقات, حيث انفجر أحدها بسيارة تنقل مياها وأغذية للنازحين. وأوضح المصدر أنه تم الرد على اعتداءات تلك العناصر وإحباط محاولات تسللها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. فيما قامت وحدة متخصصة بشق الطريق إلى جبل الشقراء وعمل التحصينات المعيقة لمحاولات التسلل إليه، وتصدت وحدات أخرى لمحاولات اعتداء من قبل الإرهابيين باتجاه بيت القحوم ومزارع جوهر والمثلث، وشددت الحصار على الإرهابيين في منطقة ذو سليمان وضيقت الخناق عليهم, وضربت مجاميع إرهابية في مفرق ذويب وخميس مران وجبل الخزان والحقت إصابات محققة بهم وكبدتهم خسائر فادحة. كما تم التصدي لهجوم نفذته عناصر الإرهاب على مواقع قرب المنزالة وإلحاق خسائر بشرية بهم وإرغامهم على الفرار، ودمرت وحدات الجيش أربع سيارات للعناصر الإرهابية تحمل أسلحة وذخائر بينها رشاشات تم تدميرها غرب معهد دماج, كما تم تدمير أسلحة للإرهابيين وإلحاق خسائر كبيرة بهم في نقطة "عين". تشييع عدد من الضباط والجنود بصنعاء: هذا وشيع اليوم بصنعاء جثمان العقيد حفظ الله صالح جبهان و منصور احمد صالح الحصن وحسن صالح جابر القيس واحمد على الخالدي وجميل الفضلي الذين قتلوا أثناء أدائهم الواجب الوطني، في صعده. وكان على رأس المشيعين رئيس الجمهورية، وشارك في التشييع د.رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الادراة المحلية واللواء الركن احمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية والضباط وزملاء وأقارب الشهداء وقد ووري جثامين الشهداء الثرى في مقبرة الشهداء بالحفاء بعد الصلاة عليهم في جامع مجمع الدفاع (بالعرضي).
حرب إعلامية إيرانيه على اليمن والسعودية: وعلى الجانب الاعلامي زاد حدة استهداف الاعلام الايراني لليمن والسعودية وبدأ جلياً مساندته للمتمردين الحوثيين في قتالهم القوات الحكومية وتجديد اتهام النظام في اليمن بالارتهان لما زعمت" إملاء السعودية في قتال الحوثيين بصعدة". حيث نشرت فضائية العالم وموقعها على الانترنت تقارير تذهب الى اتهام السعودية بالوقوف وراء الحرب التي يشنها الجيش اليمني على الحوثيين في صعدة تنفيذا للأجندات الاميركية والغربية في المنطقة، في الوقت الذي عاودت ذات التقارير والأخبار اتهام النظام باليمن بالارتهان للأجندة السعودية في حرب بالوكالة ضد الحوثيين فضلا عن تبرير استمرار أعمالهم التخريبية والإرهاب ودعم مواصلة تمردهم على النظام والقانون وزعزعة امن واستقراراليمن. كما هاجمت قناة العالم قناة العربية متهماً اياها بزعزعة النظام في ايران حيث عرضت فضائية العالم في تقرير مصور وموسع الاثنين لصلاة العيد في إمامة الخميني بطهران ، قالت ان الجمع الكبير الذي أدى الصلاة من الشخصيات والقوى المختلفة في المعارضة والنظام والمرجعيات وتراصت جنبا الى جنب ، جاء كرد على نشر فضائيات ممولة سعوديا عارضة قناة العربية , واعتبرت ان ما تنشرة "العربية" من تقارير عن الاضطرابات والصراعات في إيران وأزمتها الاخيرة"تضليل وأكاذيب وإخفاء لنور الشمس للصيد بالماء العكر لتشويه صورة إيران والإساءة للثورة الإيرانية والشعب الإيراني"- حد قولها.