خصصت وزارة الدفاع الأمريكية لليمن خلال العام الجاري 2009م 66.8 مليون دولار أمريكي تحت بند 1206 لتمويل القوى الأمنية اليمنية 30 مليون دولار من الدعم لدوريات حرس الحدود والأمن البحري لمكافحة القرصنة (قاربين لاسلكيين). ووفقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن" حدد الجانب الأمريكي 25 مليون دولار لأمن الحدود تمثل ب(360 مدرعة الشاحنات الصغيرة) إضافة إلى 5 مليون دولار لعمليات المراقبة الجوية لمكافحة الإرهاب و5 مليون دولار لتحسين جهاز التفجير المرتجل (التخفيف من الذخائر). وشهدت صنعاء امس الاثنين جلستا مباحثات رسمية وعسكرية يمنية أمريكية شارك فيها كبار مسؤولي البحرية في البلدين . وبحث رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لدى لقائه السفير الامريكي بصنعاء ستيفن سيتش, التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الامريكية في مجال مكافحة الارهاب . وجرى خلال اللقاء ايضا بحث عدد من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن والولايات المتحدة الاميركية وسبل تعزيزها وتطويرها وبما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين اليمني والاميركي . كما بحث قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء الركن بحري رويس عبدالله مجور ورئيس مصلحة خفر السواحل العميد علي أحمد راصع، مع قائد مجموعات التدخل البحري في القيادة المركزية للقوات الأمريكية رئيس الوفد العسكري البحري الأمريكي اللواء بحري ميشيل هاورد تطوير العلاقات العسكرية بين الجيشين في مجال التدريب والتأهيل فيما يتعلق بالأمن والسلامة البحرية المتمثلة في حماية خطوط الملاحة الدولية من أعمال القرصنة ومكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير المشروعة والحفاظ على البيئة في البحر العربي والبحر الأحمر من التلوث. وتطرقت المباحثات الى الدعم الأمريكي المقرر للقوات البحرية اليمنية والمقر من وزارة الدفاع الأمريكية . وفي السياق طالب تقرير رسمي بتفعيل التعاون والشراكة بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل على توسيع مجالات التعاون بين البلدين وعدم حصره على الجانب السياسي والأمني فقط. ودعا التقرير الذي حصلت عليه"الوطن" إلى إزالة كل أسباب الاختلاف في وجهات النظر التي شابت العلاقات اليمنية- الامريكية مع نهاية فترة رئاسة بوش من خلال تكثيف زيارات المسئولين اليمنيين للولايات المتحدة ، وتشكيل لجان تكون معنية بقييم مستوى تطور العلاقات وتقديم دراسات من شأنها السير بالعلاقات نحو الامام. وأوصى التقرير بوضع برامج جديدة ومراجعة البرامج الموضوعة ذات الصلة بوسائل وأساليب مكافحة الإرهاب واتخاذ قرارات لتحسين مستوى مكافحته . وشدد التقرير على وضع برامج خاصة تستهدف تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في مجال مكافحة الإرهاب، والحوار مع الجانب الأمريكي فيما يتعلق بقضية البناء النوعي والتأكيد على مواقف اليمن من عدم دستورية تسليم المعتقلين اليمنيين في "غوانتانامو" لأي جهة خارجية غير اليمن.