جدد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تمسكه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مرشحا وحيدا للحركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد أيام من إعلان عباس عدم رغبته في الترشح لهذه الانتخابات. وأصدر المجلس بيانا -في ختام اجتماعه الأحد بقطاع غزة- اعتبر فيه أن عباس تعرض لما أسماها عملية ابتزاز حاولت أن تمارسها الدوائر الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية، منتقداً حملة التشويه التي شنتها إسرائيل والتي تجاوبت معها بعض الدوائر العربية والفلسطينية، حسب وصف البيان. وأكد المجلس دعمه للموقف الثابت للرئيس الفلسطيني الذي يعبر تعبيرا تاما عن موقف حركة فتح والمتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 مع حق اللاجئين في العودة والتعويض. ورأى أن المأزق السياسي للعملية التفاوضية هو نتاج ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في هدم البيوت والاعتداءات المستمرة وإرهاب المستوطنين والتصريحات الهوجاء التي يطلقها عتاة المستوطنين من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو والاستمرار في ضخ المستوطنين في المستوطنات على الأرض المحتلة وخاصة ما يجري في مدينة القدس. وكان عباس أصدر مرسوما حدد الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية التشريعية بعد التعقيدات التي واجهتها جهود المصالحة التي تقودها مصر. ولكنه قال في خطاب مؤخرا إنه ليست لديه رغبة في الترشح للانتخابات منتقدا الولايات المتحدة بسبب موقفها من استيطان الإسرائيلي. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطاب عباس إعلانا صريحا لفشل برنامج التسوية ووصوله إلى طريق مسدود. من ناحية ثانية اجتمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في العاصمة السورية دمشق وبحث معه التطورات على الساحة الفلسطينية. وأوضح مشعل أن اللقاء "يأتي في سياق التشاور بين القيادات الفلسطينية حول الواقع الفلسطيني المؤلم وكيفية الخروج من هذا الواقع". ووصف علاقة حماس مع القدومي بأنها "قديمة ومتواصلة"، قائلا إن اللقاء يأتي في سياق الحرص على التباحث في الهم الوطني الفلسطيني. وبدوره قال القدومي إنه "سعيد باللقاء مع إخوة يسيرون في نهج المقاومة". وأضاف أن "العالم بأجمعه يعرف أننا أهل مقاومة وفي منهج واحد مع حماس، ولن نختلف من أجل أن نبني الوحدة الوطنية بعد التطورات المؤسفة التي حصلت في القضية الفلسطينية وبعد الفشل في التسوية السياسية". كما قال إن الجميع معني بالسير في هذا النهج من أجل البناء الوطني. وفي سياق آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي 14 فلسطينياً خلال حملة دهم الليلة الماضية في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، وفقا لما أوردته الإذاعة الإسرائيلية. ومن ناحية ثانية أعلنت جماعة فلسطينية سلفية غير معروفة، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ محلي الصنع قبيل منتصف ليل الأحد/الاثنين، قالت إسرائيل إنه سقط في منطقة مفتوحة قرب سديروت من دون أن يوقع إصابات. وقالت "مأسدة المجاهدين في فلسطين" في بيان لها نشر على موقع موال لتنظيم القاعدة، إن سرية الشهيد عبد الله عزام قصفت منطقة كبوسات ميرعام الواقعة في مدينة سديروت المحتلة بصاروخ من نوع قطب 2. وكانت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح قالتا في بيان صحفي أمس إنهما فجرتا عبوة ناسفة كبيرة الحجم في قوة إسرائيلية كانت موجودة غرب معبر بيت حانون (إيريز) شمال غزة. ولم يصدر تعقيب إسرائيلي بشأن هذا الإعلان. الجزيرة نت