قادت تحريات للأجهزة الأمنية بمحافظة ذمار ( وسط اليمن ) إلى مخزن من البارود الأسود المتفجر والمصنع محليا في منزل بإحدى القرى النائية التابعة للمحافظة ، وضبط كمية تعد الأكبر من هذه المادة المحظورة تصنيعها أو الاتجار بها من قبل السلطات اليمنية. وبحسب الأجهزة الأمنية بالمحافظة فان الكمية المضبوطة في العملية من مادة البارود الأسود المصنعة محليا قرابة 100 شوالة، سعة كل واحدة منها 50 كيلو جرام ، أي بأجمالي خمسة طن. وعادة ما يستخدم سكان محليون في منطقة بمحافظة ذمار هذا النوع من البارود في تفتيت صخور الجبال وبيعها كأحجار بناء نظرا لشهرة جودتها بعموم البلاد ، غير أن ظهور تلك المواد من البارود في عمليات إرهابية وتخريبية استخدمها خارجين عن القانون بإنتاج عبوات ناسفة لاسيما المتمردين الحوثييين وانتحاريي القاعدة ، دفع السلطات اليمنية إلى حظر تصنيعها أو الاتجار بها ونقلها ، إلا بإذن من الجهات الأمنية المختصة. وفي تفاصيل الحدث قال مركز إعلام الداخلية اليمنية أن أجهزة الأمن بمحافظة ذمار ضبطت في منطقة ميفعة بعزلة عنس كمية اولية من البارود تصل كميتها لنحو 50 شوالة على متن سيارة نقل قلاب من نوع ( أريو ) ، وقادة اثر ذلك التحقيقات مع سائق السيارة – 40 عاما – الى كشفه عن مصدر الشحنة واعترافه بتبعيتها لشخص آخر يسكن في قرية سامة السفلى بذات منطقة ميفعة . وذكر المركز أن أجهزة الأمن وفي ضوء معلومات سائق الشاحنة استصدرت تصريح من النيابة بتفتيش منزل المتهم الذي كشف عن هويته السائق ، مشيرا إلى ضبطها في المنزل كمية كبيرة أخرى من البارود الأسود معبأئة داخل 45 شوالة سعة كل واحدة منها 50 كيلو جرام ، موضحا انه تم تحريز المضبوطات وإحالة المتهم للإجراءات القانونية ، بتهمة صناعة البارود وحيازته والاتجار به .