أكدت الأجهزة الأمنية في وقت مبكر اليوم السبت انه تم التعرف عن هوية القتلى من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» والذي وجهت السلطات اليمنية له امس الجمعة ضربة قاسية في إطار حربها المفتوحة على التنظيم الإرهابي، عندما نجحت غارة شنها الطيران الحربي اليمني في قتل ستة من قيادييه على أطراف محافظتي صعدة والجوف (شمال غرب البلاد )، مؤكدة التعرف على جثة قاسم الريمي، القائد العسكري وأحد أبرز مساعدي زعيم «القاعدة» في اليمن ناصر الوحيشي. وذكر بيان لوزارة الداخلية انه الى جانب جثة الريمي وتأكيد مقتله ، تم التعرف أيضا على هوية كلا من ( عمار عبادة الوايلي- صالح التيس - عايض جابر الشبواني - إبراهيم محمد صالح البناء وهو مصري الجنسية ). وقالت الأجهزة الأمنية إن السادس من قتلى القاعدة في عملية القصف الجوي لم يتم التعرف على هويته حتى الان , مشيرة إن الجهود جارية للتعرف على صاحب الجثة. وكان مصدر أمني يمني مسؤول قد أوضح في وقت سابق الجمعة ان الغارة جرت في تمام الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، واستهدفت سيارتين كانتا تقلان ثمانية من قيادات «القاعدة» في منطقة الأجاشر ما بين طيبة الاسم والبقع، والتي تقع بين محافظتي صعدة، والجوف. وأضاف انه كان بين المجموعة الإرهابي قاسم الريمي، وعمار عبادة الوائلي، وصالح التيس، وعايض جابر الشبواني وعبدالله هادي التيس و «أبو أيمن المصري» الذي يكنى ب «صالح الجوفي»، وهو مصري الجنسية ويعتبر المنظر الأيديولوجي للتنظيم، في حين تمكن الاثنان الباقيان (اللذان لم يسمهما) من الفرار وتجري ملاحقتهما. وكان الريمي أحد أبرز سجناء «القاعدة» الذين فروا من سجن الأمن السياسي (الاستخبارات) في فبراير 2006، بينما كان يمضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات حكم بها عليه لإدانته بالمشاركة في تفجيرات حي القادسية في صنعاء في (أغسطس) 2002 والتي استهدفت سفارات أجنبية. وهو نجا من غارة مماثلة أواخر شهر (ديسمبر) الماضي في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء. أما عمار الوائلي، وصالح التيس، فقالت مصادر يمنية أواخر الشهر الماضي أنهما يتوليان ضمن مجموعة من عناصر «القاعدة» بيع أسلحة الى المتمردين «الحوثيين» بعد تهريبها من ميناء في إحدى المحافظات الساحلية ويتجهون بها عبر الصحراء حتى صعدة، وانهم يستخدمون عائدات السلاح في تمويل عمليات التنظيم. وبالنسبة الى عائض جابر الشبواني، فإن مصادر أمنية كانت أعلنت مقتله في اشتباكات وقعت بين جنود وعناصر من «القاعدة» في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب (شرق البلاد) أواخر (يوليو) الماضي، غير أن التنظيم نفى ذلك في حينه.