دعا محمد ابو لحوم عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام الى عدم حصر الحوار بين المؤتمر والمشترك،وتوسيعه ليشمل الحوثيين في صعدة والحراك الجنوبي بمن فيهم من في الخارج، وان لا يستثنى أحد، لانه من دون الحوار لا يمكن لأوضاع البلد ان تستقيم . وشدد ابو لجوم على عدم استثناء احد سواء الحراك أو ممن هم في الخارج، وأن نفتح الأبواب معهم وبدأ صفحة جديدة لما فيه خير البلد، أما إذا استمرر التشدد لبعض الآراء التي يروج لها بعض المتشددين هنا أو هناك، فستظل البلاد في هذا النفق الذي لا يعود بالخير على اليمن. وقال ابو لحوم ان هناك تحديات كبيرة تجب مواجهتها واتخاذ خطوات عملية لمعالجتها، سواء في صعدة أو في المحافظات الجنوبية أو ما تشهده الساحة من حوارات بين مختلف القوى السياسية إضافة إلى المشاكل الدائمة، مثل البطالة والفقر والحالة المعيشية الصعبة وغيرها من التحديات وذلك لما فيه مصلحة البلد . واشار ابو لحوم في حديث لصحيفة الخليج الاماراتية الى ان الكثير من الأزمات اليمنية الحاصلة الآن تخطت المعارضة والمؤتمر،. وقال ( نحن للأسف الشديد نعدو خطوات، لكن إلى الوراء، لنا أكثر من أربع سنوات ونحن نناقش قضية الحوار، هل نخوض في الحوار أو لا نخوض، هل المؤتمر موافق على حوار المشترك وهل المشترك موافق أم لا، المشكلة أن كل جانب يريد ان يضع اللوم على الجانب الآخر ولا يوجد هناك فعلا وضوح ورؤى مشتركة بين الطرفين، مع أن الحوار هو في مصلحة الجميع، فأنت عليك ان تتحاور مع خصمك وإلا ما فائدة الحوار) . واقترح ابو لحوم للخروج من هذه المشكلة أن تشكل لجنة مصغرة تضم خمسة عشر عضوا من المؤتمر وحلفائه ومثلهم من المشترك وحلفائه على أن تحدد هذه اللجنة إطاراً للحوار، من دون ذلك سيكون الأمر أشبه بغرس الخلاف والفتنة داخل الساحة اليمنية حسب وصفه . وتمنى القيادي في الحزب الحاكم في اليمن من حزبه ان يقدما تنازلاً، لان الذي يقدم تنازلاً هو الأقوى وليس الأضعف وقال انه في هذه المرحلة يجب علينا ان نتنازل لبضعنا بعضاً، فلا مجال لاستغناء طرف عن الطرف الآخر، فقد أثبتت التجارب الماضية في الساحة اليمنية انه لا يمكن لأي جانب أن ينهض بالساحة اليمنية من دون الطرف الآخر . واكد ابولحوم انه من خلال معرفته بكثير من معارضة الخارج فإن الانفصال ليس وارداً بمعنى كلمة الانفصال، بل نوع من تصعيد الخطاب السياسي، لكن في الأعماق فإن اليمنيين يحرصون على الوحدة، وبالذات في المحافظات الجنوبية، فهم من أتوا إلى الوحدة، وضحوا من أجلها أكثر من غيرهم، . وقال ( لا داعي لأن نعطي مجالاً للتيار الذي ينادي بالانفصال، كلما ابتعدنا عن الحوار مع المجاميع العقلانية، أعطينا سلاحاً أقوى للقلة القليلة التي تنادي بالانفصال، أما عامة المواطنين في المحافظات الجنوبية فإنهم يعانون من أزمات حقيقية وعلينا ان ننظر في هذه الأزمات) . وفي حين اشار الى ان خطاب الانفصال في المحافظات الجنوبية بدأ يتصاعد في السنوات الأخيرة الماضية نظرا لعدم مواجهة الأزمات أو القضايا الحقيقية التي تمس المواطن لفت ابو لحوم الى ان ابناء هذه المحافظات لم يسمعوا خلال السنوات الخمس والعشر الأخيرة سوى وعود، ولم يتم تنفيذ أي شيء على أرض الواقع، . وحذر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام محمد ابو لحوم من الانزلاق للأسوأ، مشيراً الى عدم تركيز على القضايا أو على ما يدور في المحافظات الجنوبية، . وقال ابو لحوم إن من يروج للتوريث كمن يروج للانفصال، وان التوريث والانفصال هما وجهان لعملة واحدة ولا مكان لهما في يمن المستقبل إطلاقا، والشعب اليمني يختلف عن الشعوب الأخرى، ولا ولن يقبل بالتوريث لا من قريب ولا من بعيد