قال محمد علي أبو لحوم إن هناك تحديات كبيرة أمام اليمن يجب مواجهتها واتخاذ خطوات عملية لمعالجتها، سواء في صعدة أو في المحافظات الجنوبية أو ما تشهده الساحة من حوارات بين مختلف القوى السياسية إضافة إلى المشاكل الدائمة، مثل البطالة والفقر والحالة المعيشية الصعبة وغيرها من التحديات وذلك لما فيه مصلحة البلد. وتطرق أبو لحوم في حوار له مع صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى قضية التوريث في اليمن التي قال إن الشعب اليمني ضحى من أجل قيام الجمهورية منذ ثورة سبتمبر 1962 وثورة أكتوبر ،1963, ما يعني أن اليمن لا مكان فيه للتوريث، متهما من يروج للتوريث كمن يروج للانفصال. وأضاف أبو لحوم, وهو عضو في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, أن التوريث والانفصال هما وجهان لعملة واحدة ولا مكان لهما في يمن المستقبل إطلاقا، متمنيا ألا يظل هذا الموضوع مطروحاً للسجال فالشعب اليمني لن يقبل بالتوريث لا من قريب ولا من بعيد, حد تعبيره. وأشار إلى أن الكثير من الأزمات اليمنية الحاصلة الآن تخطت المعارضة والمؤتمر، مبديا أسفه الشديد في مسألة تراجع اليمن إلى الوراء. وقال: "لنا أكثر من أربع سنوات ونحن نناقش قضية الحوار، هل نخوض في الحوار أو لا نخوض، هل المؤتمر موافق على حوار المشترك وهل المشترك موافق أم لا، المشكلة أن كل جانب يريد أن يضع اللوم على الجانب الآخر ولا يوجد هناك فعلا وضوح ورؤى مشتركة بين الطرفين، مع أن الحوار هو في مصلحة الجميع، فأنت عليك أن تتحاور مع خصمك وإلا ما فائدة الحوار". واقترح أبو لحوم للخروج من هذه المشكلة تشكيل "لجنة مصغرة تضم خمسة عشر عضوا من المؤتمر وحلفائه ومثلهم من المشترك وحلفائه على أن تحدد هذه اللجنة إطاراً للحوار، من دون ذلك سيكون الأمر أشبه بغرس الخلاف والفتنة داخل الساحة اليمنية". وفيما يتعلق بإيقاف الحرب في صعدة, أبدى أمنيته في "أن يكون هذا الملف قد أغلق"، مؤكدا على أن قرار إيقاف الحرب كان قرارا شجاعا، "لكن للأسف الشديد هناك من يطرح انه من الخطأ إيقاف الحرب، لكن الدماء اليمنية هي التي تنزف وتسفك، ولا ندري ما هو السبب", وتساءل: "من المستفيد من وقف الحرب في صعدة؟", مضيفا "أن الشعب اليمني هو الذي استفاد" من إيقاف الحرب، "وكان هو الخاسر باستمرار النزيف فيها، وإذا كانت هناك تبعات على هذا الملف فيجب أن يتعاون الجميع في التغلب عليها لمصلحة البلد". وأجاب عن سؤال "الخليج" الإماراتية عما يقوله القيادي المعارض "علي سالم البيض" من أن إغلاق ملف الحرب في صعدة كان هدفه التفرغ لقمع الاحتجاجات في الجنوب، بأن "هناك من يريد أن يروج لهذا الطرح", مستبعدا حدوثه, في حين نفى أن تكون القيادة السياسية تفكر في هذا الشيء، "وأتمنى ألا تعطي الفرصة لمن يفكر فيه، فالقمع العسكري لا يوصلنا إلى أية نتيجة، يجب أن نستفيد من تجربة صعدة، فقد ثبت أن الحل العسكري لم يكن ناجحاً". *لمتابعة نص الحوار, انقر هنا.