قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية إن مطار إسرائيل الدولي تعرض لهجوم بصاروخ "فرط صوتي" اطلق من اليمن، صباح الأحد، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص وخلف دمار واسع وتسبب في إلغاء الرحلات القادمة والمغادرة من مطار بن غوريون لساعات. وأكدت إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي ثاد وحيتس قامتا بعدة محاولات لاعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن لكنهما فشلت في ذلك..ومع ذلك سمع المسافرون في مطار بن غوريون صفارات الإنذار، ففروا إلى الملاجئ..إذ تنفذ القوات المسلحة اليمنية هجمات على إسرائيل منذ بدء حرب غزة، وتخترق صواريخها الدفاعات الجوية. وأوردت أن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت القوات المسلحة اليمنية عدداً من الصواريخ الباليستية من طراز فلسطين - 2 على إسرائيل، اخترق أحدها منظومة الدفاع الجوي وأصاب ملعباً في جنوب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 16 شخصاً. ووفقاً لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، فإن القوات المسلحة اليمنية تمتلك عدة صواريخ بعيدة المدى ، بما في ذلك صاروخ شهاب-3 الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، وصواريخ كروز سومار التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. من جهتها قالت اذاعة جيش العدو نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي أن منظومات الدفاع الإسرائيلية بطبقاتها المختلفة فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني الذي ضرب قلب مطار "بن غوريون". وأضافت إذاعة جيش الاحتلال انه تم اطلاق منظومات "حيتس" والمنظومة الأمريكية "ثاد" وحاولتا اعتراض الصاروخ لكنهما فشلتا. أما صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية فقالت إن الصاروخ اليمني نجح باختراق جميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية وأنه يمثل أحد أخطر الإخفاقات لإسرائيل. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء آلاف جنود الاحتياط، بهدف توسيع العملية البرية في قطاع غزة..لكن قرار توسيع العملية البرية تعرض لانتقادات شديدة من قبل مقر منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، الذي حذر من أن أي تصعيد في القتال من شأنه أن يعرض الرهائن، الأحياء والأموات، للخطر الفوري. وأضاف المنتدى أن هذا الأمر سيُعرّض حياة جنودنا للخطر، وسيُلزم عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وعائلاتهم بدفع ثمن باهظ..وفي خطاب ألقاه بمناسبة يوم الاستقلال هذا الأسبوع، تناقض إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، علناً مع نتنياهو، قائلاً إن الالتزام الأخلاقي والوطني والأهم للجيش هو إعادة الرهائن إلى ديارهم. وقد أثار توسيع العملية العسكرية في غزة جدلاً واسع النطاق حول الخسائر الكبيرة في صفوف جنود الاحتياط، الذين خدم العديد منهم مئات الأيام منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ، وفشل الحكومة في تجنيد اليهود المتشددين في الجيش.