نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء وجود أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل رغم حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية مؤخرا قرار السماح ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وأضاف أوباما في حديث مع إحدى القنوات المحلية "فوكس نيوز"، إن إسرائيل من أقرب الحلفاء لواشنطن، وهناك علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تتلاشى، كما لفت أوباما إلى أن الأصدقاء يختلفون في بعض الأحيان. وشدد أوباما على أن على إسرائيل والفلسطينيين مسؤولية تجنب القيام بأي تحرك يعرقل خطة الولايات المتحدة استئناف مفاوضات السلام. انتظار الرد الإسرائيلي في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزيرة هيلاري كلينتون لا تزال تنتظر ردا رسميا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الاحتجاجات الأميركية بشأن الاستيطان في القدس الشرقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر بعيد مغادرة كلينتون إلى موسكو للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط "لا نزال ننتظر ردا. لم يصل بعد. لم يحصل أي اتصال بعد". وقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي الثلاثاء إنه يتوقع اتصالا "قريبا جدا" بين وزيرة الخارجية الأميركية ونتانياهو حول هذا الموضوع الذي أثار أزمة دبلوماسية خطيرة بين الدولتين الحليفتين. إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الأربعاء أن الأخير اتصل بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن ليل الثلاثاء الأربعاء، من دون توضيح مضمون محادثاتهما. وتصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة بعد الانتقادات الأميركية الحادة حول قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مساكن إضافية في القطاع الشرقي المحتل من القدس والذي تم الإعلان عنه في اثناء زيارة بايدن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي. وأعلنت الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الموفد الأميركي جورج ميتشل لن يلتقي مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين قبل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط الجمعة. وكان سيزور الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع لتحريك مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين. من جهة أخرى، يزور نتانياهو الولايات المتحدة قريبا لإلقاء كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة ايباك الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة والمتوقع من 21 إلى 23 مارس/آذار في واشنطن. ولجنة ايباك موالية لإسرائيل وتتمتع بنفوذ كبير. وكالات