قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا توجد أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، وذلك عقب تصاعد حدة الخلاف بسبب إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي بناء ألف وستمائة وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية. إلا أن أوباما اعتبر في تصريحات تلفزيونية أن الإعلان الذي تزامن مع زيارة نائبه جو بايدن إلى المنطقة لا يساعد في عملية السلام.وأضاف في مقابلة مع شبكة فوكس " إسرائيل هي أحد أوثق حلفائنا ونحن والشعب الاسرائيلي يجمعنا رباط خاص لن ينفصم، لكن الاصدقاء يختلفون احيانا".
وكان الإعلان الإسرائيلي قد أثار ردود فعل دولية شاجبة في وقت تجهد فيه الرباعية الدولية لدفع المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الأمام.
وقد وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صباح اليوم الخميس إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في لقاء اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط في محاولة لإيجاد مخرج من التوتر المتصاعد في الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء ان المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل لن يلتقي القادة الاسرائيليين والفلسطينيين قبل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الجمعة في موسكو خلافا لما كان مقررا. وكان متوقعا ان يزور ميتشل الشرق الاوسط هذا الاسبوع للدفع بمفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
في الوقت نفسه من المقرر أن تصل اليوم البارونة كاثرين أشتون مديرة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الخارجية إلى قطاع غزة.
وستكون أشتون إحدى أهم كبار الشخصيات السياسية الغربية التي تقوم بزيارة القطاع منذ سيطرة حماس على السلطة هناك.
وتأتي هذه الزيارة في خضم دفعة جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي لاحياء عملية السلام فى الشرق الاوسط.
وسوف تجتمع البارونة اشتون مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.
من ناحية أخرى تبرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تصريح أدلى به صهره في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية وصف فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه معاد للسامية.
وقال نتنياهو في بيان أصدره "لدي احترام عميق لالتزام الرئيس أوباما بأمن إسرائيل، والذي عبر عنه مرات عدة".وكان بين أرتزي، صهر نتنياهو، قد كرر الاتهام في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا كان رأيه في الرئيس الأمريكي منذ فترة طويلة.
وتأتي هذه الاتهامات على خلفية معارضة الولاياتالمتحدة لبناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو، وقد جرى الإعلان عن هذه الخطة أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الى القدس، مما أثر غضب الجانب الأمريكي وخلق أزمة في العلاقات بين البلدين وصفها السفير الإسرائيلي لدى واشنطن بأنها أعمق أزمة تمر بها العلاقة منذ ثلاثين عاما.
من جهته وصف وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الدعوات الدولية لوقت الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة بانها غير معقولة.وتابع ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا المتشدد "اعتقد ان هذا المطلب يشكل بطرقمختلفة, فرصة للمجتمع الدولي للانقضاض على اسرائيل ولكي يمارس الضغوط على اسرائيل ويطالب باشياء غير منطقية".
واوضح الوزير الاسرائيلي "انه كما لو اننا على سبيل المثال نمنع العرب في القدس الشرقية من شراء منازل في القدس الغربية (حيث الغالبية من اليهود), ويقال ان اسرائيل دولة فصل عنصري".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في القدس مع كاثرين اشتون، التي حثت إسرائيل على "إطلاق مفاوضات جدية" من أجل حل مشكلة القدس، مضيفة أن "المفاوضات الجدية هي وحدها الكفيلة بحل مشكلة القدس".
وأعربت أشتون في المؤتمر الصحفي عن أملها في أن تكلل محاولات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لإطلاق المفاوضات بالنجاح.
في زيارة نادرة لمسؤول غربي كبير , من المقرر ان تتوجه الى غزة الأربعاء كاثرين اشتون، ويخضع قطاع غزة الى حصار اقتصادي اسرائيلي منذ عام الفين وسبعة , ولا يسمح الى بدخول مساعدات انسانية محدودة.
ورحبت الاممالمتحدة بهذه الزيارة وقالت ان الحصار الاسرائيلي تسبب الحاق الفقر بمئات الالاف من سكان قطاع غز