دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الإثنين اسرائيل إلى اتخاذ خيارات "صعبة ولكن ضرورية" من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط، مكررة دعم واشنطن القوي" لأمنها". جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها كلينتون أمام الاجتماع السنوي لممثلي اللوبي الاسرائيلي القوي في الولاياتالمتحدة أي اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة المعروفة ب"أيباك". وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أيضا أنه على الرغم من الخلافات الأخيرة بين البلدين، إلا أن دعم واشنطن لأمن إسرائيل "متين جدا". وقد قاطع الحضور الذي تجاوز عدده 7500 شخصا كلمة كلينتون بالتصفيق وقوفا اكثر من 25 مرة عند حديثها عن التزام بلادها بامن اسرائيل. تقويض للجهود وفيما يتعلق بالاستيطان كررت موقف واشنطن المعارض لاقامة مستوطنات اسرائيلية جديدة في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 والضفة الغربية. وقالت ان هذا الموقف كان ضروريا للحفاظ على مصداقية بلادها ولضمان اجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. ودعت نتنياهو الى التخفيف من الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة للحد من الازمة الانسانية التي يواجهها القطاع واضافت ان على جميع الاطراف ومن بينها اسرائيل "اعتماد خيارات صعبة لكن ضرورية وان الاوضاع الراهنة ستؤدي الى مزيد من اعمال العنف". وقالت ان المستوطنات "تقوض قدرة الولاياتالمتحدة على لعب دورها الفريد والمحوري في عملية السلام". واضافت ان من الاهمية بمكان "قول الحقيقة للأصدقاء" عندما يكون ذلك ضروريا. التزام قوي وتابعت كلينتون "بالنسبة الى الرئيس أوباما ولي شخصيا ولكل الادارة، فإن التزامنا بأمن اسرائيل ومستقبل اسرائيل قوي". وقالت إن "ضمان أمن اسرائيل هو اكثر من موقف سياسي بالنسبة لي. انه التزام شخصي لن اتخلى عنه ابدا". وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن قد حذر أخيرا من أن العلاقات بين الدولتين تمر بأزمة عميقة، في أعقاب الإعلان عن التوسع في بناء المستوطنات خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل. لكن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد في كلمة القاها امام الكنيست أن بناء وحدات استيطانية يهودية جديدة في القدس الشرقية المحتلة لن يؤثر "بأي شكل من الاشكال على الفلسطينيين" ولن يؤذيهم قط. رامات شلومو ولم يلمح نتنياهو في كلمته الى احتمال الغاء قرار حكومته الاخير بتشييد 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو بالقدس الشرقية، بل اكد بأن "البناء سيتواصل في القدس كما كان الحال في السنوات ال 42 الماضية" في اشارة الى تاريخ الاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة في حرب حزيران 1967. كنيس الخراب وفي نفس الخطاب اتهمت هيلاري كلينتون مسؤولين فلسطينيين بالتحريض على العنف من خلال "عرضهم الخاطىء" لإعادة بناء كنيس الخراب في القدس. وقالت كلينتون "ان طريقة عرضهم الخاطئة والمتعمدة للتدشين الجديد لكنيس في الحي اليهودي بمدينة القدس القديمة ودعوتهم للدفاع عن المواقع الإسلامية القريبة من هجمات مزعومة هو مجرد تحريض بحت" على العنف. واضافت "إن هذه الاستفزازات سيئة ويجب إدانتها لأنها تؤجج التوترات بدون طائل وتعرض إمكانية التوصل الى سلام حقيقي للخطر".