تزايدت في الاونة الاخيرة وبشكل لافت عمليات استهداف البوارج الحربية لقوات التحالف المتواجدة في خليج عدن لمكافحة القرصنة الصومالية ، من استهداف قوارب الصيادين التقليديين اليمنيين ، مخلفة عديد من الضحايا ما يضع الحكومة اليمنية امام مسئولية حماية مواطنيها من الاستهداف المتعمد. مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي "غير الحكومي" كان قد افصح عن شكوى من المكتب التنفيذي للاتحاد التعاوني السمكي بشأن قيام القوات الدولية المتواجدة في بحر العرب وخليج عدن بتفجير عدد من قوارب الصيد التقليدي الخاصة بالصيادين اليمنيين. وبحسب بلاغ للمركز تلقته " الوطن " فقد أوضح الاتحاد أن بارجة اكرانية قامت بضرب العبري المسمي البدر وتفجير القوارب التابعة لها وعددها 7 قوارب، رغم أنها ترفع العلم اليمني، وعلى بعد 70 ميل بحري من قصيعر في قلب مياه اليمن الدولية. وناشد رئيس الجمهورية بإتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها الحفاظ على ارواح الصيادين وممتلكاتهم وقواربهم، والتوجيه بتعويضهم عن تلك الاعتداءات. وأكد الاتحاد تكرار عدد من الاعتداءات على الصيادين اليمنيين من قبل كثير من القوات الدولية وعلى رأسها القوات الهندية، التي تقوم بالاعتداء على الصيادين وضربهم ونهب أغراضهم ومعداتهم وتفجير قواربهم. وكانت عدد من الجمعيات السمكية في حضرموت قدد عبرت عن استنكارها للاعتداءات من قبل القوات الدولية بحجة مكافحة القرصنة. وكان فرع جمعية الصيادين اليمنيين بمحافظة حضرموت ابلغ اول ابريل الجاري شرطة خفر السواحل بخليج عدن عن اعتداء سفينة حربية ترفع العلم الهندي على 11 بحارا يمنياً كانوا على متن قارب صيد في المياه الدولية . وحسب البلاغ فقد قام جنود على متن قاربين أرسلا من السفينة الحربية بضرب الصيادين اليمنيين بشكل مبرح وقذفهم إلى البحر دون أن يقوموا بانتشالهم من وسط المياه وإعادتهم للقارب. وأفاد ان مروحية أقلعت من السفينة وقامت بالتحليق فوق القارب ، على أثرها ثم تم إرسال قاربين من السفينة الحربية محملين بالجنود والذين قاموا بالاعتداء على الصيادين اليمنيين. وكانت جمعية صيرة السمكية أبلغت في 21 مارس الماضي شرطة خفر السواحل خليج عدن عن تعرض قارب صيد يمني على متنة 5 صيادين للدهس من قبل سفينة حربية في المياه الدولية مما تسبب في انشطار القارب الذي كان يستقله الصيادين الى نصفين وصل اثنين منهم الى منطقة رأس العارة بمحافظة لحج بعد يومين من ابحارهم .