تابعت بمرارة مع الآلاف حادثة زواج الطفلة اليمنية إلهام العشي (13 عاما)، حيث توفيت هذه الفتاة ذات البنية الهزيلة والتي كانت تعاني من امراض عديدة، وعلى رأسها طفولتها وبراءتها المهدرة.. والتي لم يرحمها زوجها (20 سنة) الذي لم يكتف بفتوته وشبابه لممارسة حقه الشرعي، فقام بازدراد منشط جنسي اعطاه له أحد الاطباء.. الحق الشرعي مارسه الزوج بعنف وسادية يتوارى منها خجلا «الماركيز دي ساد»، فعندما لم ترض له بمواقعتها قام بربطها على الكرسي، لينال حقه الشرعي كما روت والدتها التي زارتها يوم وفاتها! الطفلة إلهام تزوجت في البلد العربي المسلم اليمن، وفقا لعادات البلد وتقاليده بموجب ما يسمى بزواج الشغار او البدل، حيث تزوج في الوقت ذاته شقيقها بشقيقة زوجها، بالاضافة الى مهر 250 الف ريال يمني، اي ما يوازي 400 دينار. شقيق إلهام تمتع بزوجته الشابة التي تبلغ من العمر 18 عاما بعد الدخول مباشرة.. وهو ما أوغر صدر الشقيق الذي لم ينل وطره منذ الليلة الاولى لمقاومة الطفلة ومرضها، لتلقى حتفها على يديه متعرضة لتمزق ولنزيف حاد، ومع ذلك لم يرحمها ذلك الوحش الذي تخلى عن كل معاني الانسانية! مقتل إلهام العشي تحت رايات التقاليد والشريعة فتح المجال مرة اخرى امام جدل محتدم منذ مدة في اليمن (التعيس).. فالليبراليون او الاناس العاديون يريدون تحديد سن الزواج للمرأة 17 سنة، هذا الامر يعارضه شيوخ الدين وعلى رأسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني (المتهم اميركيا بدعم الارهاب)، اضافة الى رموز في التيار السلفي في اليمن.. هذه العقول التي تعيش خارج الزمن متخلية عن انسانيتها تعارض تحديد سن الزواج للفتاة، وتصر على تزويج الاطفال بحجة انها سنة نبوية، مع ان كثيرا من التفاسير التاريخية تنفي ذلك.. فاخواننا في الاسلام سواء كانوا في المذاهب السنية المتشددة او الشيعية التي تبيح ذلك الافك، لم يجدوا ما يتمسكون به في الاسلام الا الزواج او اتيان الاطفال! فبئس الفهم للاسلام.. *** في باكستان الدولة المسلمة هناك ظاهرة متكررة، وهي اعتداء الرجال على النساء بطريقة جهنمية، وهي القاء ماء النار او مواد كيماوية حارقة على وجوههن، للتأديب والانتقام بموجب عادات وتقاليد ذلك البلد المسلم.. «حبيبة» البالغة من العمر 30 سنة ألقى زوجها «التيزاب» على وجهها.. الأمر الذي استدعى قيامها ب 18 عملية تجميل لوجهها! حبيبة تقول ان زوجي احرق وجهي، ولكنه لم يحرق ارادتي، سأواصل مطالبتي ومن يساندني على بقائه داخل السجن اطول مدة ممكنة، اما انا - اي حبيبة - فسأدرس فن تجميل الوجه او الماكياج نكاية به وبأمثاله من جزاري النساء باسم العادات والتقاليد والشريعة، وهي منهم براء.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... *القبس الكويتية [email protected]