طالبت القمة الاوروبية المنعقدة في مدينة روستوف جنوبي روسيا باجراء تحقيق محايد في العملية العسكرية التي نفذتها القوات الاسرائيلية الاثنين ضد "قافلة الحرية" الاغاثية في المياه الدولية والتي راح ضحيتها تسعة ناشطين على الاقل جلهم من الاتراك. كما حثت القمة اسرائيل على فتح معابر غزة وانهاء الحصار الذي تفرضه على القطاع. وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان مشترك باجراء تحقيق شامل ومحايد في احداث الاثنين. وجاء في البيان: "يطالب الاتحاد الاوروبي وروسيا بفتح معابر غزة فورا امام انسياب المعونات الانسانية والبضائع وحركة المسافرين من والى قطاع غزة." كما عبر البيان عن اسف الطرفين لضحايا الحادث. ودعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيدف الى اجراء تحقيق بالغ الدقة لحادثة الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" وذلك في تصريح ادلي به في مدينة روستوف ووصف ميدفيديف مقتل الناس جراء استيلاء العسكريين الاسرائيليين على " قافلة السلام" المتوجهة الى قطاع غزة ب"امرلا مبرر له ولا يمكن التعويض عنه." وبدوره قال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومباي ان الاتحاد يطالب باجراء تحقيق مفصل في الحادث، وبضمان حرية تنقل الناس والبضائع من القطاع واليه. وكانت اعمال القمة الروسية الاوروبية التي تتناول مواضيع شتى كتحديث الاقتصاد الروسي والسماح للمواطنين الروس بالتنقل في دول الاتحاد الاوروبي دون الحاجة الى استحصال تأشيرات دخول قد انطلقت في وقت سابق من يوم الثلاثاء في مدينة روستوف الواقعة على نهر الدون جنوبي روسيا. وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي يوم الثلاثاء إن هذه القمة تنعقد في وقت صعب بالنسبة للاتحاد "يناور فيه من اجل ان يصبح اتحادا اقوى." يذكر ان الاتحاد الاوروبي يمر بمرحلة من الضعف لم يشهد مثيلا لها منذ عدة سنوات، حيث تحاول دوله ان تتعامل مع ازمات دين كبيرة بخفض النفقات والتزام اجراءات تقشفية غير مسبوقة. ومن المتوقع ان تعلن روسيا والاتحاد عن انطلاق شراكة جديدة تساعد الاولى في الحصول على التقنيات الغربية. ويأمل الزعماء الاوروبيون ان يحصلوا من الكرملين على ضمانات بشأن العملة الاوروبية الموحدة اليورو التي تمثل نصف ما تملكه روسيا من احتياطيات نقدية.