كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج جنوب اليمن إن التحقيقات المكثفة مع متهمين باغتيال العقيد "على عبد الكريم البان أن هناك تنسيق مشترك بين عناصر الحراك الانفصالي وتنظيم القاعدة لاغتيال قيادات أمنية في لحج وأبين والضالع . وأوضح مصدر أمني لالوطن أن الأجهزة الأمنية كشفت من خلال تحقيقاتها مع متهمين باغتيال العقيد البان عن معلومات خطيرة لمسلسل استهداف قيادات أمنية وخصوصاً في جهاز الأمن السياسي بالتنسيق مع عناصر في تنظيم القاعدة المتمترسة في مناطق معروفة بمحافظة أبين. وأكد المصدر أن التحقيقات كشفت عن توجيهات سرية لقيادات الحراك استهداف قيادات أمنية في المحافظات الثلاث وخصوصاً القيادات من أبناء المحافظات الجنوبية المتعاونين مع من أسموهم " سلطات الاحتلال الشمالي" وأكد أن عمليات الاستهداف نفذت في لحج باغتيال البان وضابط شرعبي في محفد أبين ولا زال مسلسل الاستهداف مستمراً. وأضاف مصدر أمني إن قيادات في السلطة المحلية تمارس ضغوطاً على أجهزة الأمن للإفراج عن قتلة العقيد على عبد الكريم فضل البان 43 عاماً الجمعة 13 /8/2010م . وقال المصدر في تصريح لالوطن إن أعضاء وقيادات في السلطة المحلية تمارس ضغوطاً مكثفة للإفراج عن مجموعة متهمة بقتل العقيد البان وخصوصاً ضمن (10) الذين تم ضبطهم من قبل جهاز الأمن السياسي حيث كان العقيد البان يرأس فيه قسم التحقيقات . وأوضح أنه رغم التوجيهات التي صدرت بسرعة ضبط القتلة وتقديمهم للعدالة إلا أن تلك القيادات تحاول من خلال اتصالات ولقاءات تطالب فيها بضرورة الإفراج عن المشتبهين وحصر القضية في متهم واحد خصوصاً وأن الأجهزة الأمنية اقتربت من تحديد المنفذين الرئيسيين للحادثة وهم (4) تتراوح أعمارهم بين 20-28 عاماً، كانت الأجهزة الأمنية ضبطتهم وبحوزة أحدهم بندقية آلية بالإضافة إلى دراجة نارية من نوع الزلزال نفذت بها حادثة اغتيال الشهيد (البان) أمام منزله وأولاده ، حيث قام المتهمون بإطلاق الأعيرة الرشاشة من (2) كلاشنكوف بلغت أكثر من (60) طلقة نثر جسده أشلاءاً . ولا زالت السلطات الأمنية تجري تحقيقاتها لمعرفة أشخاص يقفون وراء حادثة الاغتيال بالدعم والتخطيط وهم من قيادات الحراك التي وجهت عناصرها المسلحة لاستهداف كبار قيادات الأمن السياسي في أبين ولحج والضالع. وبهذا الصدد قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين أن شخصا مجهولا من عناصر الحراك الانفصالي قام أمس بإطلاق النار من مسدس شيكي الصنع على المساعد قاسم على عبدالكريم-55 عاما – والذي يعمل في جهاز الأمن السياسي بمديرية خنفر فأصابه بعدة طلقات نارية تحت الإبط والثدي الأيسر ، استشهد على إثرها وهو في مستشفي الرازي الذي أسعف إليه. موضحة بأنها تقوم بعملية تحريات واسعة لكشف هوية الجاني وإلقاء القبض عليه. وفي سياق متصل ذكرت الأجهزة الأمنية بمديرية خنفر في أبين أن مدير أمن المديرية ونائب مدير المرور في المديرية قد نجيا أمس من محاولة اغتيال فاشلة قامت بها عناصر مجهولة تابعة للحراك التخريبي . مشيرة أن أي من المستهدفين لم يصب في محاولة الاغتيال الفاشلة التي يجري البحث عن المتورطين فيها.
