يشارك الرئيس علي عبدالله صالح في أعمال القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في مدينة سرت الليبة غدا السبت. الرئيس صالح الذي غادر مساء الجمعة صنعاء للمشاركة في اعمال القمة العربية الاستثنائية، والقمة الافريقية الثانية عقب انتهاء الاولى ، اوضح في تصريح لوكالة الانباء اليمنية" سبأ" عبر عن سعادته لزيارة الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة للمشاركة على رأس وفد الجمهورية اليمنية في أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تنعقد في مدينة سرت تنفيذاً لقرار القمة العربية الاعتيادية في دورتها ( الثانية والعشرين ), ومتابعة لما أسفر عنها من نتائج وفي مقدمتها الوقوف أمام نتائج أعمال اللجنة الخماسية التي تشكلت من عدد من القادة العرب للنظر في مبادرة تطوير العمل العربي المشترك وإنشاء اتحاد الدول العربية والذي تضمنته المبادرة اليمنية وأقرها البرلمان العربي الذي أنعقد مؤخراً في دمشق. وأكد تطلع اليمن إلى "أن تخرج هذه القمة العربية الاستثنائية بقرارات ونتائج أفضل, لتكون إمتداداً إيجابياً لقرارات القمة العربية التي انعقدت في هذه المدينة العربية وتواكب المستجدات التي يشهدها عالمنا العربي خاصة والعالم بشكل عام". وقال" إن هذه القمة تكتسب أهميتها من أهمية الموضوعات الهامة التي تناقشها سواء المتعلقة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك أو ذات الصلة بسياسة الجوار العربي وإقامة رابطة الجوار الإقليمي, بجانب الشأن الفلسطيني وعملية السلام في المنطقة سيما في ظل التحديات التي تواجهها عملية السلام في ضوء التعنت والغطرسة الإسرائيلية الرافضة لكل خيارات السلام والضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي بجانب المعاناة القاسية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم". واضاف:" كما أن هناك تحديات سياسية واقتصادية وأمنية مفروضة على الأمة ومنها تلك الأعمال والتهديدات الإرهابية لتنظيم القاعدة والتي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لمواجهتها باعتبار الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد أمن وسلامة الجميع بالإضافة إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية التي انعكست بآثارها السلبية على العديد من اقتصاديات الدول في العالم ومنها بعض الدول العربية الشقيقة". كما عبر أيضا عن سعادته للمشاركة خلال هذه الزيارة في أعمال في القمة العربية - الأفريقية الثانية التي ستعقد في مدينة سرت الليبية الأحد المقبل, لبحث السبل الكفيلة بتطوير مجالات التعاون العربي الأفريقي وفي مقدمة ذلك تعزيز التنسيق السياسي وتنمية وتوسيع التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الدول العربية والأفريقية, وذلك في ضوء المشاريع المرفوعة إلى القمة والمتمثلة بمشروع إستراتيجية الشراكة العربية - الأفريقية ومشروع خطة العمل الإفريقي العربي المشترك (2011 - 2016) ومشروع إعلان (سرت) . وتمنى الرئيس صالح في ختام تصريحه لهاتين القمتين النجاح والتوفيق لما فيه خير الأمة وخدمة العمل القومي المشترك الذي لا بد من تفعيله وتطوير آلياته ولما يخدم المصالح العليا لأمتنا, وكذا تقوية وتوطيد دعائم التكامل العربي الأفريقي والدفع به نحو الشراكة المنشودة. ويرافق رئيس الجمهورية ، وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير النفط والمعادن أمير العيدروس وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري ومندوب اليمن لدى الجامعة العربية الدكتور/عبدالملك منصور.