أصبحت دورة كأس الخليج العشرين المقرر لها أن تقام في مدينة عدن اليمنية حديث الأشقاء في دول المجلس بعد الأحداث اليومية التي تعيشها اليمن الشقيق والتي وصلت في الآونة الأخيرة إلى المنشآت الرياضية التي تستضيف الدورة مما أوجد مخاوف كبيرة لدى الأشقاء الخليجيين الذي يترقبون الوضع مع تأكيدات السلطات اليمنية على هدوء الوضع الأمني الذي لن يؤثر على سير الدورة. يوم أمس خرجت شائعات قوية لا أعرف مصدرها بان البطولة نقلت من اليمن إلى قطر وبعد اتصالات مع دول المجلس كان الجواب ليس هناك جديد في استضافة اليمن للدورة. أحد القيادات الرياضية الخليجية التي تحدثت معها أكدت ان تصريح السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الذي نشر في عمان الرياضي الأربعاء الماضي كان ردا صريحا وواضحا على كل من يحاول أن يسرب شائعات ليس لها أهداف محددة ولا تخدم مصلحة البطولة. ويؤكد ان نقل دورة كأس الخليج يحدده رؤساء الاتحادات الخليجية وحدهم وبعد موافقة اليمن على نقل الدورة وليس بقرار فردي والجميع مدرك تماما بان ما يحدث في اليمن شأن داخلي ومتى ما يقر الأشقاء في اليمن أنهم غير قادرين على الاستضافة وقتها يمكن أن نتحدث عن نقل البطولة أو تأجيلها من عدمه. ومع اقتراب موعد انطلاقة الدورة الذي لم يتبق لها سوى أقل من شهر فان المنتخبات الخليجية تكثف من استعداداتها قبل المشاركة في الدورة من خلال معسكرات وتجارب ودية وهو تأكيد على أن الاشقاء يدعمون إقامة الدورة في اليمن. من هذا المنطلق فإن اللجنة المنظمة للدورة تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضي إلى وقفة صادقة من دول المجلس من أجل أن تخرج الدورة بصورة طيبة وتسهم في الارتقاء بكرة القدم في اليمن السعيد ويصل إلى المستويات الفنية التي وصلت إليها دول الخليج بسبب دورات كأس الخليج التي كان لها الفضل الأكبر فيما وصلت إليه كرة القدم في المنطقة إضافة إلى الطفرة الكبيرة في المنشآت الرياضية التي أصبحت تضاهي المنشآت العالمية واستفادة منها كل الألعاب الرياضية. دورات كأس الخليج إرث تاريخي لدول المجلس ولا يمكن أن تتخلى عن هذا الإرث الذي أسهم في تطوير البنية الأساسية ليس في المنشآت فقط إنما أيضا في الإدارة والتنظيم والصحافة والتلفزيون وغيرها من المجالات التي كان لدورات كأس الخليج الفضل فيها. *صحيفة عمان