أيد رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم المشاركة في بطولة خليجي 20 استضافة اليمن لدورة كأس الخليج لكرة القدم في دورتها العشرين في محافظتي عدن وابين خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر 2010م . جاء ذلك في ختام المؤتمر غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق الذي عقد اليوم في العاصمة صنعاء. وأكد رؤساء الاتحادات الخليجية دعمهم الكامل لاستضافة اليمن والعراق لبطولتي كأس الخليج العشرين في عدن وأبين والبطولة الواحد والعشرين في البصرة بالعراق. وفي افتتاح الاجتماع قال وزير الشباب والرياضة حمود عباد "إن الحكومة اليمنية مدفوعة بإرادة غير اعتيادية وبتفاعل الاشقاء في دول الخليج مع شباب ورياضيي اليمن تعمل بجهد استثنائي ومتميز لتوفير كل سبل النجاح لبطولة خليجي 20 من جميع النواحي ". وأكد عباد تقدير الحكومة للدعم المعنوي الكبير من الاشقاء في دول الخليج العربي لاستضافة اليمن لبطولة خليجي 20، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل اقصى جهودها في عملية الاعداد والتحضير. وقال وزير الشباب والرياضة " نحرص في اليمن على أن نقدم مهرجانا تاريخيا رائعا يعبر عن تطلعاتنا بما يخدم البطولة ويحقق متطلباتها ". ولفت عباد إلى أن ما كان يدور في وسائل الإعلام من جدل عن استعدادات اليمن للبطولة مثّل فرصة مناسبة لكشف ما يمكن معالجته وحفز اليمن على مضاعفة الجهود لتحقيق استضافة جيدة ومثالية. من جانبه أكد رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم احمد صالح العيسي أن اليمن بذلت وتبذل جهودا كبيرة بهدف ضمان نجاح البطولة وبما يعكس تطور دورات كأس الخليج لكرة القدم. ولفت إلى العيسي إلى أن الزائر لمدينة عدن سيرى مدى الاستعدادات الكبيرة لاستضافة بطولة خليجي 20. وقال العيسي إن حديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مؤخرا يدل على مدى اهتمام اليمن قيادة وشعبا باقامة ونجاح البطولة. وجدد رئيس اتحاد كرة القدم التأكيد بأن خليجي 20 الذي ستستضيفه اليمن ستحقق اضافات جديدة لدورات كأس الخليج العربي. وقد خرج اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق بعدد من القرارات التي شملت اعتماد تقرير اللجنة الدائمة لأمناء السر حول استعدادات اليمن لاستضافة خليجي 20 وتوصياتها المرفوعة. وعبر المجتمعون عن ارتياحهم لمستوى نسبة الانجاز في مشاريع الاستضافة، مؤكدين وقوفهم مع اليمن وتقديم كل ما يحتاجه من خبرات في هذا المجال. وفيما المجتمعون بالتفاعل الرسمي الكبير مع استضافة اليمن لخليجي 20 ، اعتبروا لقائهم برئيس مجلس الوزراء انعكاسا لمدى الالتفاف الرسمي والشعبي ومدى أهمية البطولة لدى اليمنيين. وحث المجتمعون الاتحاد اليمني لكرة القدم على رفع تقارير دورية شهريا عن ما تم انجازه في عملية الاعداد والتحضير ، وأقروا النزول الميداني للجنة الثلاثية الدائمة كل 45 يوم . وفيما أقروا موعد البطولة من 22 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر كون هذا الموعد متوافق مع الأجندة الأسيوية والدولية، أكدوا بأن يكون هذا مبدأ متبع في كل الدورات القادمة . واقروا تأجيل العمل بالفقرة 6 من المادة 8 إلى خليجي 22، والتي كانت تنص على منح كل منتخب مليون ريال سعودي من قيمة حقوق البث وذلك حتى يستفيد اليمن والعراق من هذا المبلغ لاستكمال البنية التحتية. كما اقر المجتمعون مساندة ملف قطر في استضافة كأس العالم 2022م ومساندة اليمن والعراق في استضافة خليجي 20 و21 باعتبار تجربتهم محدودة في هذا المجال وإضافة أمين سر الاتحاد العراقي كمراقب ضمن اللجنة الثلاثية الدائمة للاستفادة من التجربة اليمنية في استضافة خليجي 20 . وخلال الاجتماع ثمن رئيس الاتحاد الإماراتي محمد بن خلفان الرميثي مساندة دول المشاركة في الاجتماع لمنتخب الإمارات في بطولة كأس العالم للشباب التي استضافته جمهورية مصر العربية خلال العام الجاري 2009م . من جهته بارك نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي بن خليفة استضافة اليمن لخليجي 20 ، وقال " يمكننا الآن القول للاتحاد اليمني إن يستعد للبطولة ونتمنى أن تكون من أفضل البطولات". ونفى أن تكون البحرين قدمت طلب لاستضافة خليجي 20 ، وقال " البحرين كانت الدولة البديلة ولذلك كنا نسعى في اتحاد بحريني إلى ان توضح لنا الأمور حتى لا نقع في وقت ضيق وفي موقف صعب". وأضاف " نحن كنا أول الداعمين لإقامة البطولة في اليمن وما أثير في الصحف هو مجرد كلام صحف وهذا ما أكده رئيس الاتحاد البحريني وهناك أمور مشتركة بين الاتحادين والبلدين وعلاقتنا عميقة وكبيرة جدا واليوم وضحت الأمور ونتمنى أن تكون متميزة ". وأشار إلى أن قرار الاجتماع بالنزول الميداني للجنة الثلاثية الدائمة كل 45 يوم يتيح فرصة لأي اتحاد آخر لترتيب الاستضافة، لافتا إلى أن التقارير التي اطلع عليها المجتمعون تؤكد أن اليمن ستكون جاهزة في الموعد. من جانبه قال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد بن خلفان الرميثي " إن اليمن قطعت شوطا كبيرا في تجهيزات الاستضافة وما شاهدناه من تقارير تبشر بخير، وإنشاء الله يتم انجاز ما تبقى من المشاريع خلال الفترة المتبقية ". مشيدا بالجهود المبذولة في تحقيق استضافة ناجحة تشرف اليمن واليمنيين. من جانبه هنأ رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم الشيح حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أبناء الشعب اليمني وقيادته السياسية الحكيمة وقيادة إتحاد كرة القدم اليمني بما تمخض عنه الاجتماع من نتائج إيجابية لكرة القدم اليمنية. وقال:" نؤكد لكم ان البطولة ستقام في اليمن وفي وقتها المحدد ونحن جميعا ندعم اليمن في الاستضافة". وأوضح أنه تحدث مع رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم أحمد صالح العيسي بخصوص استعداد قطر لاستضافة أعضاء اللجان العاملة التي سيتم تشكيلها لتأهيلها في العاصمة القطريةالدوحة بالتعاون مع اللجنة المنظمة لكاس آسيا التي تستضيفها الدوحة في 2011م وذلك للاستفادة وتطوير قدراتها واكتساب الخبرات والتجربة القطرية قبل تنظيم البطولة في اليمن . وأشاد سعادته بجهود الاتحاد اليمني في إنجاح هذا المؤتمر وحفاوة الاستقبال والتنظيم , كما أثنى على رؤساء الاتحادات الذين شاركوا في الاجتماع وأبدوا كل التفاهم والتجاوب الكبير والحرص على إنجاح البطولة في اليمن. وعن الجوانب الأمنية وما أثير عبر وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة أكد رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أن الجوانب الأمنية لم تمثل هاجسا بالنسبة لهم باعتبار ان هذا الأمر شأن يمني. ولفت إلى أن لجنة أمناء السر التي قامت بزيارة عدن يوم أمس كانت فقط للاطمئنان على المنشآت الرياضية وعلى البنية التحتية ولله الحمد كان التقرير مطمئن جدا وبالتأكيد ستكون هناك زيارات لهذه اللجنة لتفقد المنشآت ولكن نؤكد ان الكل مطمئن لنجاح هذه البطولة في اليمن. وقال:" تقرير أمناء السر كان مستوفيا كافة جوانبه, وقد أضفى على الاجتماع الراحة والاطمئنان للقرار الصادر خاصة واننا اليوم التقينا برئيس الوزراء اليمني الذي أكد لنا جدية استعداد اليمن لتنظيم البطولة وكذلك ما تحدث به وزير الشباب والرياضة حمود عباد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمرنا حيث طرح لنا بعض الأمور التي أضافت الأريحية للمجتمعين وأعيد واكرر ان اليمن سينظم البطولة بنجاح كبير". كما أكد سعادة خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم أن عمان تقف بالكامل مع استضافة اليمن لكأس الخليج العشرين، وأن زيارة اللجنة الثلاثية إلى عدن كشفت الكثير من الحقائق المهمة عن قدرة اليمن الكبيرة على الاستضافة، وأن الترحيب الجماهيري الكبير الذي لاقته اللجنة كان كافيا على التأكيد أن اليمن يهمها استضافة هذه البطولة، وجديتها وقدرتها على ذلك. ونفى حسين سعيد ل"سبأ" في رده على تصريح اللجنة الاولمبية العراقية حول عدم إلزامية ما يصدر من قرارات في اجتماع رؤساء وأمناء سر الاتحادات الخلية واليمن والعراق في صنعاء لوكالة الصحافة الفرنسية بعدم شرعية الاتحاد العراقي. وقال: نحن كاتحاد كرة قدم غير ملزمين بقرارات اللجنة الاولمبية العراقية وكاتحاد كرة قدم لنا شرعيتنا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومن الاتحاد الآسيوي والعربي والخليجي، وكانت مهمتنا في الحضور إلى صنعاء هي أن ندافع عن استضافة إخواننا في اليمن واستضافة البصرة بالعراق لكأس الخليج ال 21، واقرينا توصيات مهمة تخدم الكرة العربية والخليجية. وعلى ذات الصعيد أكد رئيس اتحاد كرة القدم ومدير البطولة أحمد صالح العيسي ل "سبأ" أن عامي 2008م و2009م كانا لإعداد وتجهيز المنشآت الرياضية الخاصة ببطولة خليجي 20 باليمن، وأن العام 2010م سيكون لمرحلة الأعداد في جانب التنظيم والتسويق وإعداد المنتخب الوطني لكرة القدم لهذه البطولة. ونوه بضرورة الاهتمام بالمنتخب الأول لكرة القدم والذي يحتاج إلى دعم ومساندة كبيرة من الإعلام اليمني والجماهير. وقال:" إن تأييد الأشقاء لليمن في الاستضافة حملنا مسؤولية كبيرة، لكنها مسؤولية نستشعرها تماما، ونحن عند هذه المسؤولية، وبلا شك نحن قادرون على الاستضافة، والمنشآت شارفت بعضها على الانتهاء.
