فشلت ماكنة ضخ شائعات التخويف والترهيب اليومين الماضيين في تسويق قديم جديد لفرضية عدم إقامة بطولة (خليجي 20) لكرة القدم أو تأجيلها في ظل الهاجس الأمني، متهاوية في اخر منعطفات التحضير والاستعداد للبطولة والتي بلغت ذروتها ،ولم يتبقى منها سوى الاستقبال والترحيب بالأشقاء في ربوع اليمن بلد الحضارة والثقافة والتاريخ. واكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية على «دعم الاشقاء في اليمن لإقامة بطولة (خليجي 20) لكرة القدم على ارضهم». مضيفا في تصريحات في ختام اجتماع وزاء دفاع مجلس التعاون أمس بالكويت «على الجميع الحضور لإنجاح البطولة الخليجية في اليمن». ونفى حسن عيسى الصميم رئيس الَّلجنة الأمنية لبطولة "خليجي 20" في تصريح خاص لقناة أبوظبي الرياضية الأنباء المتداولة عن الاتجاه لتأجيل البطولة. وأكد الصميم أن أياً من أعضاء لجنته لم يدل بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية. من جانبه، أكد أحمد ناصر الحماطي رئيس الَّلجنة الإعلامية للبطولة إقامةَ البطولة في موعدها وبدء وصول وفود الدول المشاركة في الموعد المحدد لذلك، معتبراً أن التصريحات المتداولة عن تأجيل البطولة ترف إعلامي من جهات غير مسؤولة. وتستضيف اليمن البطولة من 22 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر بمدينتي عدن وأبين بمشاركة 8 منتخبات اليمن المستضيف والإمارات والسعودية والبحرين والكويت وقطر والعراق وعمان حامل اللقب. وعبر وزير الشباب والرياضة حمود عباد -الذي يترأس اللجنة المنظمة للبطولة- عن استغرابه "أن تنقل وكالات وقنوات خبرا لا أساس له من الصحة ولا يرتكز على أي معلومات صحيحة وحقيقية عن توصيات للوفد الامني الخليجي بتأجيل البطولة "، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة على اتصال مع الفرق المشاركة، وهي أكدت مشاركتها في البطولة بموعدها المقرر وأرسلت أسماء الوفود ومواعيد الوصول. وأكد عباد أن اللجنة الأمنية المكلفة من قبل وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي بتفقد المنشآت في اليمن لا تزال في عدن وهي ليست معنية باتخاذ قرارات بشأن إقامة البطولة أو عدم إقامتها، مشيرا إلى أن اليمن هي التي طلبت قدوم اللجنة الأمنية للاطلاع بأنفسهم على الوضع الأمني وعلى الإجراءات الأمنية المتخذة لضمان حماية الوفود المشاركة في البطولة. من جانبه انتقد الاعلامي الاماراتي عبدالله ابراهيم معاودة العديد من البرامج في القنوات الرياضية، في الدول المشاركة مناقشة فرضية إقامة البطولة ونجاحها في ظل الهاجس الأمني وجاهزية المنشآت. لاسيما بعد سلسلة من الاجتماعات، على مستوى رؤساء الاتحادات، وأخرى على مستوى أمناء السر، وثالثة فنية، وأخيراً تفقد المواقع مسؤولون أمنيون جميعهم، أكدوا جاهزية اليمن، من حيث المنشآت والفنادق، والأهم الاستعداد الأمني الذي وصل إلى ذروته، ولم يتبق سوى الاستقبال والترحيب بالأشقاء في ربوع اليمن بلد الحضارة والثقافة والتاريخ. واضاف مهاجما ذلك التباين بالقول"كأنهم يعيشون في كوكب آخر، وأنهم ليسوا أطرافاً في صناعة القرار، والغريب في الأمر أن عددا منهم مسؤولون في اتحاداتهم التي أعلنت المشاركة، ومن الإعلاميين القريبين من قرار المشاركة ومساهمين في صناعته، وكأنهم يبحثون عن خط رجعة لا قدر الله لو حدث مكروه، ليقولوا إننا حذرنا من المشاركة، وبالتالي يكسبون تعاطف الشارع الرياضي إلى صفهم يوم لا ينفع ذلك." وتابع "لقد أشبعنا الهاجس الأمني نقاشاً في اللقاءات الرسمية، وفي المجالس وفي البرامج الرياضية الإذاعية والتلفزيونية، وعبر الصفحات والمنتديات، ولم يعد الحديث يجدى الآن، ولن يغير الواقع، فالبطولة سوف تنطلق والأشقاء في اليمن استعدوا لها وسابقوا الزمن في تنفيذ وتوفير متطلباتها، بعد أن قررنا بالإجماع إقامتها، ونحن مدركون لظروفها الراهنة، فلنقف مع الأشقاء في اليمن لتحقيق أهداف بطولتنا الغالية ولا نشتت تركيز لاعبينا إلى أمور لم تعد مجدية بعد جماعية قرار إقامة البطولة والمشاركة". واضاف "لأننا امتداد للوطن العربي الواحد والخليج يشكل ركيزته فإن الواجب يدعونا للالتفاف حول الأشقاء لاستضافة البطولة والحرص على نجاحها والتصدي للإرهاب الذي بات يشكل خطراً على الجميع، فليس أمامنا سوى التكاتف للقضاء عليه في مهده من خلال مشاركتنا الفاعلة بدورة "خليجي 20" في الشقيقة اليمن، ولنرفع من معنويات لاعبينا بحثهم على بذل المزيد من الجهد لنيل شرف البطولة بدلاً من الدعوة لتخاذلهم والتردد في مشاركتهم أوحثهم على عدم السفر مع منتخباتهم وزرع الخوف في نفوسهم. واختتم بالقول "أرجو أن نكون على قدر المسؤولية في دعم الأشقاء ونعمل على إنجاح الدورة بدلاً من هذا التباين والتخويف والترهيب".