طالب الأزهر ، المصريين جميعا الاعتصام بوحدتهم الوطنية والالتزام بأحكام القانون والبعد عن كل ما يمس أمن البلاد. وأعرب الأزهر - فى بيان له - عن أسفه الشديد للأحداث المؤلمة التى وقعت فى منطقة الجيزة فى وقت سابق اليوم وتسببت فى وقوع جرحى ، داعيا الجهات المعنية بأن تعالج هذا الأمر بكل ما يمكن من حكمة إنطلاقا من الحرص على الأخوة الوطنية وعلى أمن مصر واستقرارها . وكانت قوات الأمن المصرية قد تمكنت من احتواء تظاهرة لنحو 3 ألاف متظاهر مسيحي في محاولة منهم لاستكمال أعمال بناء لمجمع خدمات طبية واجتماعية وتحويله إلى مبنى كنسي . وقتل أحد المتظاهرين، وجرح عشرات آخرين، الأربعاء، بعدما اندلعت مواجهات بين الشرطة المصرية، والمحتجين المسيحيين الغاضبين بسبب وقف ترخيص بناء كنيسة في منطقة الجيزة بالقاهرة. وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع، بينما رد المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف، في مواجهة بميدان أمام مبنى حكومي في منطقة الجيزة، والذي رشقه المحتجون بالحجارة وأوعية النباتات الفخارية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إنه تم القبض على 93 شخصا بعد أن قام حوالى 3 الاف متظاهر مسيحي اليوم بإثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والمواطنين في الجيزة. وشهدت التظاهرة وقائع مؤسفة بصدام المتظاهرين مع قوات الأمن التي كانت متواجدة ، الأمر الذي أسفر عن إصابة نائب مدير أمن محافظة الجيزة وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و 5 ضباط شرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة ، فيما توفي طالب مسيحي متأثرا بإصابته بعيار ناري في الفخذ وذلك بعد نقله إلى مستشفى أم المصريين بوقت بسيط لإسعافه وأصيب العشرات من المتظاهرين بجروح وحالات إغماء نتيجة القنابل المسيلة للدموع. وكان قرابة المئات من أبناء الديانة المسيحية قد احتشدوا في الصباح أمام مبني الخدمات التابع لطائفة الأقباط الأرثوذكس لليوم الثالث على التوالي، والكائن بشارع الإخلاص المطل على الطريق الدائري بالعمرانية بمحافظة الجيزة، في محاولة منهم لاستكمال أعمال البناء لمبنى الخدمات وتحويله إلى مبنى كنسي، بالرغم من عدم الحصول على الترخيص النهائي الخاص باستكمال البناء نظرا لوجود مخالفات هندسية عديدة في مقدمتها تشييد (قباب) بالمبنى تمهيدا لتحويله إلى مبنى كنسي لممارسة الشعائر الدينية به بالمخالفة لما هو مثبت في أعمال البناء من كونه مبنى مخصص للخدمات. ( وكالات )