أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية أن ما جاء في الوثائق التى نشرها موقع ويكيليكس حول ما دار بين المسؤولين اليمنيين والجانب الأمريكي " لا يعتبر نقلا دقيقا وصحيحا لحقيقة ما دار بالفعل في تلك اللقاءات". وقال المصدر اليمني فى تعليقه على موضوع الوثائق التي سربها ويكيليكس وما تم نشره في عدد من الصحف من تلك التسريبات حول اليمن ، إن مواقف اليمن واضحة ومعلنة وغير مزدوجة ، وتعامله مع أشقائه وأصدقائه ينطلق من ثوابته الوطنية والقومية. وأضاف المصدر فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية"سبأ"، " أن اليمن يبني علاقاته مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بثوابته وسيادته وبالتالي فإن ما تضمنته تلك الوثائق ونشرها لا يهم اليمن بشيء " . وأشار المصدر إلى أن اليمن ظل يعاني من الافتراءات في بعض وسائل الإعلام لتشويه مواقفه والنيل من سمعته. وكانت تسريبات ويكيليكس للوثائق الأمريكية قالت أن القوات الأمريكية هي من نفذ الهجمات الجوية على منطقة المعجلة في محافظة أبين بجنوب اليمن نهاية العام الماضي والتي اسفرت عن مقتل 55 مدنياً.' وأوضحت أن العمليات العسكرية الأمريكية تمت بتنسيق بين الإدارة الأمريكية والحكومة اليمنية، وأن اليمن قبل بتوفير غطاء لتلك الهجمات. وكشفت الوثائق عن انعقاد اجتماع للجنرال الأمريكي بيترايوس مع الرئيس اليمني حول المساعدات الأمنية والضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مطلع العام الجاري، عقب العمليات الجوية ضد منطقة المعجلة بأسابيع قليلة. كما زعمت بأن 'نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي اعترف خلال الاجتماع مع الجنرال بترايوس بكذبه على البرلمان اليمني بنسب العمليات لليمن'. وأشارت هذه الوثائق إلى أن الرئيس صالح قال للجنرال الأمريكي بيترايوس 'سنستمر في القول اننا نحن من نلقي القذائف وليس أنتم'. وقالت ان الرئيس اليمني طلب من الجنرال الأمريكي استبدال صواريخ كروز بقذائف عالية الدقة حتى لا تقع أخطاء كتلك التي حدثت في أبين. وأكدت أن الرئيس علي عبدالله صالح رفض نشر قوات امريكية على الأراضي اليمنية التي تتواجد فيها عناصر القاعدة، وقال لمسؤولين امريكيين 'عليكم الا تدخلوا منطقة العمليات ويجب ان تبقوا في مركز العمليات المشترك'. وقالت الوثائق الأمريكية ان الرئيس صالح رحب بمؤتمر لندن الدولي للمانحين حول اليمن، غير أنه طالب باستبعاد قطر من هذا المؤتمر لاعتقاده أن قطر تعمل ضد اليمن، ونقلت قول الرئيس صالح 'إن التعاون حول اليمن بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات العربية المتحدة سيكون مفيدا. ومع ذلك ينبغي عدم مشاركة قطر، لأنهم يعملون مع إيران'. وزعمت ان الرئيس صالح قال ان قطر واحدة من تلك البلدان التي تعمل 'ضد اليمن' مع إيران وليبيا وإريتريا.