تلوح في الأفق ملامح إطاحة مرتقبة للجهاز الفني للمنتخب العماني بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا ، في ضوء الإخفاق في بطولة خليجي 20 التي استضافتها اليمن مؤخرا ، ليكون بذلك ثاني جهاز فني قادم على الإقالة لذات الاسباب بعد خطوة مماثلة أطاح من خلالها الاتحاد اليمني رسميا بجهازه الفني بقيادة الكرواتي يوري ستريشكو وطاقمه المساعد. ونقلت صحيفة الشبيبة العمانية ،الاثنين، عن مصادر وصفتها ب"مطلعة " قولها ان اللجنة الفنية بالاتحاد العماني بعد جلستين متتاليتين بشأن مناقشة إخفاق المنتخب العماني الأول في المنافسات الأخيرة وتحديدا ما يتعلق بخليجي 20 في اليمن إلى جانب عدم القدرة على التأهل للنهائيات الآسيوية المقرر لها أن تقام في الدوحة، أقرت رفع توصية لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بالاستغناء عن خدمات الجهاز الفني للمنتخب الذي توقف إنجازه الوحيد عند لقب خليجي 19 قبل عامين دون أن يتمكن من إضافة أي من المنجزات الأخرى التي تستحق الذكر. واعتبرت المصادر في اللجنة الفنية أن اتحاد الكرة وفر للجهاز الفني الأرضية المثالية في تحقيق أفضل النتائج خلال البطولة الخليجية الأخيرة وبما يساعد في تحقيق نوع من التعويض للجماهير الكروية التي كانت تتطلع لرؤية منتخب وطني منافس في خليجي 20 خصوصا بعد إخفاق الخروج من كأس آسيا. وبحسب "الشبيبة "،أخذت اللجنة الفنية على الجهاز الفني ملاحظات عدة أبرزها الاحتفاظ بعدد من اللاعبين الواعدين في صفوف المنتخب الأول وعدم الاستعانة بهم بشكل واضح خلال المنافسات الى جانب حرمان المنتخب الأولمبي من هذه الأسماء التي كانت من شأنها أن تشكل دفعة في عملية تحقيق إنجاز للمنتخب الأولمبي في منافسات الألعاب الآسيوية بجوانزهو". وأضافت "دارت كثير من النقاشات خلال اجتماعات اللجنة الفنية حول تقصير الجهاز الفني في مسألة تحقيق التهيئة البدنية والنفسية الكاملة للمنتخب الوطني لخوض مواجهات خليجي 20 بروح المنافسة بعيدا عن المبررات والتحجج بغياب المهاجم الواعد والقناص". واكدت "أن دور اللجنة الفنية باتحاد الكرة العماني يقتصر على كتابة تقرير نهائي بشأن الإخفاق في خليجي 20 ، ويبقى إقرار هذه التوصية على عاتق أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الذين قد يقرون هذه التوصيات أو يرفضونها بحسب ما يرونه مناسبا"، غير ان الصحيفة أشارت إلى أن "أغلب التكهنات تصب في اتجاه القبول بهذه التوصية وتمريرها باعتبارها ستكون الأنسب في اتجاه إعادة بناء المنتخب الوطني من الداخل تحت إشراف مدرسة كروية جديدة". يذكر ان الاتحاد العام لكرة القدم في اليمن اعلن، الخميس الماضي، رسمياً إنهاء تعاقده مع مدرب المنتخب الوطني الأول الكرواتي يوري ستريشكو وطاقمه المساعد على خلفية النتائج المخيبة لآمال الجماهير الرياضية اليمنية في دورة كأس الخليج العربي التي استضافتها عدن وأبين خلال الفترة من 22 نوفمبر الماضي وحتى 5 ديسمبر الجاري. وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم تعاقد رسمياً في مطلع يونيو حزيران العام الماضي 2009 مع المدرب الكرواتي يوري ستريشكو الذي سبق له تدريب منتخبي البحرين وعمان في صفقة غير مسبوقة هي الأعلى والأكبر في تاريخ الرياضة والكرة اليمنية وصلت قيمتها الإجمالية إلى مليون و200 ألف يورو لمدة عامين وبراتب شهري 35 ألف يورو ومقدم عقد 250 ألف يورو، وراتب شهري لمساعده الأول 8 آلاف يورو ، و7 آلاف يورو راتب شهري لمدرب حراس المرمى من كرواتيا أيضا. وجاءت نتائج ومستوى المنتخب الوطني خلال مشاركته في خليجي 20 مخيبة للآمال لتلقي بظلالها القاتمة على الشارع الرياضي بعد أن مني بثلاث هزائم متتالية في خليجي 20 استهلها بهزيمة من الأخضر السعودي بأربعة أهداف دون رد ، وتلاها هزيمته من العنابي القطري بهدفين لهدف ما أدى إلى خروجه مبكراً عن المنافسة في البطولة التي اختتمها بتلقيه الهزيمة الثالثة من الأزرق الكويتي بثلاثية نظيفة الأمر الذي جعل اتحاد كرة القدم يفكر جدياً بإقالة المدرب الكرواتي ستريشكو.