أعلنت الكنيسة المصرية أن الاعداد النهائية لضحايا التفجير الذي وقع امام كنيسة القديسين بالاسكندرية بلغ 20 قتيلا بالإضافة إلى الأشلاء لأربعة او خمسة أشخاص و80 مصابا ، معبرة عن أدانتها الشديدة لأعمال العنف التى وقعت واستهدفت ضرب الوحدة الوطنية في البلاد. وأصدرت الكنيسة المصرية بالاسكندرية بيانا عقب الاجتماع المغلق الذى عقد داخل كنيسة القديسين ، بحضور عدد من قيادات الدين المسيحي ، تمهيدا لرفع تقرير مفصل للبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذى تلقى تقريرا مبدئيا أثناء تواجده بدير وادى النطرون. ومن جهته ، عبر البابا شنودة عن قناعته بأن حادث الإسكندرية استهدف زعزعة استقرار البلاد وأمنها، وأن هناك قوى لا تريد خيرا لمصر ارتكبت هذا العمل ، الذى وصفه ب"الإجرامى"، فى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد. وقال البابا فى حديث لصحيفة" الاسبوع" المصرية تنشره فى عددها الذى يصدر غدا "أن الذين يستهدفون أمن مصر هم أعداء للمسيحيين والمسلمين على حد سواء وهم لا يريدون خيرا لهذا البلد". وطالب البابا بضرورة القبض سريعا على مرتكبى الحادث الإجرامى ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون المساس بأمن واستقرار مصر ، رافضا توجيه الاتهام لأى طرف قائلا "اترك هذا الأمر لجهات التحقيق التى ستعلن بالقطع الحقائق أمام الرأى العام". وفي سياق ذلك وصف فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحادث الذى تعرضت له كنيسة القديسين فى الاسكندرية أمس بأنه "عمل آثم محرم شرعا لأن الإسلام أوجب على المسلمين حماية الكنائس كما تحمى المساجد" .وقال ان هذا العمل لا يصدر من مسلم يعرف دينه . كما أكد شيخ الأزهر فى بيان له اليوم أن الاسلام والمسلمين من هذا الحادث براء وأن المستهدفين به ليسوا المسيحيين وحدهم بل هم المصريون جميعا لأن الذى يضرب الكنيسة يضرب المسجد . وأوضح أنه من موقع العلم الشرعى والمسئولية الوطنية فإن الأزهر يؤكد "أن هذا العمل إجرامى وآثم ومحرم لأنه استهدف مواطنين أبرياء يستعدون لاستقبال عام جديد ". وأعرب شيخ الأزهر عن قناعته التامة بأن الذين يقفون وراء هذا العمل يريدون ضرب الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى والأمن القومى لمصر . وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصرى اعلن أنه ليس بالامكان التعرف على ملابسات وطبيعة التفجير الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالاسكندرية الا بعد الأطلاع على جميع الادلة التى جمعتها الاجهزة الامنية . جاء ذلك فى تصريح للصحفيين إثر تفقده بعد ظهر اليوم موقع التفجير ..وقال إن بيانا سيصدر من قبل النيابة العامة لتحديد طبيعة التفجير وما اذ اكان قد وقع نتيجة تفجير سيارة مفخخة أو بحزام ناسف لانتحارى . وقد تعرض النائب العام المصرى لالقاء الزجاجات الفارغة عليه وعلى الوفد المرافق له من قبل شباب الكنيسة المحتجين داخلها الا أن رجال الامن وقيادات الكنيسة تصدوا للمحتجين . وعلى صعيد متصل أوفد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومرسى مطروح الى الاسكندرية لمتابعة أحداث الاسكندرية وإبلاغه بكل التطورات. وكلف البابا شنودة الانبا /باخوميوس/ بتهدئة الاقباط ومنع تزايد التوتر وإجراء حوار هادىء مع كل الاطراف خاصة الأمن. يذكر أن الاسكندرية تتبع البابا مباشرة، ولايوجد بها مطران لانها مقر الكرسى البطريركى. ( وكالات )