أوصت الندوة العلمية «عدن بوابة اليمن الحضارية » والتي استمرت يومين بجامعة عدن بالعمل السريع للحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية بالمدينة كشواهد حية على عظمة الإنسان اليمني لصيانتها وحمايتها ووقف العبث بمعالمها واثارها وتاريخها العريق وتبنى المشاركون في الندوة من خبراء ومتخصصين "إعلان عدن كمحمية تاريخية" لما تحتويه من معالم تستوجب العمل السريع للحفاظ عليها، داعين الرئيس صالح لدعم هذا الاعلان ومساندة اطلاقه وتنفيذه. كما اكدت توصياتهم على ضرورة انتقال صلاحية الاشراف على المعالم التاريخية الموزعة على عدة جهات الى السلطة المحلية لمحافظة عدن وتخصيص جزء من مواردها لحمايتها وتطويرها بالاضافة الى المسح الاثري الشامل لمنطقة عدن التاريخية بما في ذلك الاثار المغمورة تحت البحر واستكمال الدراسات للمواقع التاريخية التي تحتاج الى الترميم والصيانة بمالايؤثر على هويتها المعمارية وذلك باستخدامى نفس مواد البناء التقليدية وتهيئة المستلزمات الضرورية لتحقيق هدف اعلان عدن في قائمة المحميات التاريخية العالمية. واوصى المشاركون باعداد المخطط الحضري والاقليمي الشامل لمدينة عدن بمايتلاءم وخصوصية المدينة الثقافية والمعمارية والعمل على الحد من الانتشار العشوائي للانماط العمرانية الدخلية على عمارة وعمران مدينة عدن وكذا دعوة وسائل الاعلام الوطنية المرئية والمقروءة والمسموعة لتفعيل ثقافة الوعي الاثري لدى المواطنين وضرورة الاهتمام بالارث الحضاري واعتباره ملكا قوميا وذلك عبر تخصيص حيزا من برامجه لتناول هذه المواضيع وكذا تشكيل هيئة وطنية من مختلف التخصصات لاعداد دليل شامل لخارطة عدن ومعالمها الاثرية والتاريخية والثقافية والطبيعية والبيئية بمايشكل خلفية متكاملة لترويج الاستثمار السياحي والاقتصادي والثقافي. الجدير بالذكر أن الندوة وعلى مدى يومين قدم فيها ثلاثة وثلاثين بحثا لباحثين يمنيين وعرب ناقشت ثلاثة محاور هي محور الآثار القديمة الإسلامية ومحور العمران والهوية المعمارية ومحور التاريخ والحضارة كما تم على هامش الندوة افتتاح معرض الصور الأثرية والتاريخية لمعالم مدينة عدن.