أوصى المشاركون في ختام ندوة عدن بوابة اليمن الحضارية التي عقدت على مدار يومي 18- 19 يناير2011م في قاعة محمد على لقمان بجامعة عدن الدعوة إلى انتقال صلاحية الإشراف على المعالم التاريخية الموزعة على عدة جهات إلى السلطة المحلية لمحافظة عدن وتخصيص جزء من مواردها لحمايتها وتطويرها. بالإضافة إلى المسح الأثري الشامل لمنطقة عدن التاريخية بما في ذلك الآثار المغمورة تحت البحر واستكمال الدراسات للمواقع التاريخية التي تحتاج إلى الترميم والصيانة، بما لا يؤثر على هويتها المعمارية وذلك باستخدام نفس مواد البناء التقليدية وتهيئة المستلزمات الضرورية لتحقيق هدف إعلان عدن في قائمة المحميات التاريخية العالمية ، وكذا القيام بإعداد المخطط الحضري والإقليمي الشامل لمدينة عدن بما يتلاءم وخصوصية المدينة الثقافية والمعمارية والعمل على الحد من الانتشار العشوائي للأنماط العمرانية الدخيلة على عمارة وعمران مدينة عدن ، وكذا دعوة وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمقروءة والمسموعة لتفعيل ثقافة الوعي الأثري لدى المواطنين وضرورة الاهتمام بالإرث الحضاري واعتباره ملكاً قومياً وذلك عبر تخصيص حيزا من برامجه لتناول هذه المواضيع وكذا تشكيل هيئة وطنية من مختلف التخصصات لإعداد دليل شامل لخارطة عدن ومعالمها الأثرية والتاريخية والثقافية والطبيعية والبيئية بما يشكل خلفية متكاملة لترويج الاستثمار السياحي والاقتصادي والثقافي. الجدير بالذكر أن الندوة على مدى يومين والتي قدم فيها ثلاثة وثلاثون بحثاً لباحثين يمنيين وعرب ناقشت ثلاثة محاور هي محور الآثار القديمة الإسلامية ومحور العمران والهوية المعمارية ومحور التاريخ والحضارة كما تم على هامش الندوة افتتاح معرض الصور الأثرية والتاريخية لمعالم مدينة عدن. حضر اختتام الندوة الدكتور يوسف محمد عبد الله مستشار رئيس الجمهورية والدكتور حسن العمري عضو مجلس الشورى والدكتور أحمد علي الهمداني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والدكتور/ محمد احمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والدكتور خليل إبراهيم أمين عام الجامعة ومدراء المراكز والعموم وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وعدد من المهتمين.