*هل سيفعلها فارس الحباري ويفتح طريق "جبل ظلملم"؟* \يتطلع أبناء منطقة *الجعفارة* في محافظة *ريمة*، وخاصة قاطني *جبل ظلملم*، أعلى جبال ريمة وعاصمة الحميريين سابقًا، إلى تحقيق حلم طال انتظاره منذ أجيال: *فتح طريق تصل إلى قراهم المعزولة*، والتي لطالما ظلت تحاكي السماء وتعانق النجوم. \وفي منشور شخصي، عبّر الصحفي *طاهر مثنى حزام* عن أمله الكبير في أن يتمكن المحافظ *الشيخ فارس الحباري* من إنجاز هذا المشروع التاريخي، مؤكدًا أن *فتح الطريق إلى جبل ظلملم* سيكون بمثابة "حدث غير مسبوق منذ أن خلق الله الأرض"، كما قال. \وأضاف الصحفي: "لقد غبت عن قريتي لأكثر من *25 عامًا* بسبب وعورة الطريق، التي تتطلب *5 ساعات من المشي الشاق صعودًا*. إن أوفى فارس الحباري بوعده، فسأكون أول من يزور مكتبه لشكره والاعتذار منه عن أي انتقاد صدر مني دون قصد، وأعتبره أول محافظ في تاريخ ريمة استطاع تحقيق حلم أبناء الجعفارة." \وختم بالقول: \"الدول تبحث عن مصالحها، والأفراد كذلك، ونحن أبناء *جبل ظلملم، بني زياد، البرح، كبورة* نبحث عن مصلحتنا... *ويا بخت من نفع واستنفع*." \فهل يفعلها الحباري ويدوّن اسمه في ذاكرة أهالي ريمة كصانع لأمل طال دفنه تحت صخور الجبال؟ \*جبل ظلملم* هو أحد أعلى الجبال في محافظة *ريمة*، غرب اليمن، ويُعد من أشهر معالمها الجغرافية والتاريخية. يقع في مديرية *الجعفرية*، ويتميّز بارتفاعه الشاهق الذي يجعله "يُعانق السماء"، كما يصفه السكان المحليون. \*أهم ملامحه:* \- *ارتفاعه الكبير* يمنحه إطلالة بانورامية على مناطق واسعة من ريمة والمحافظات المجاورة مثل ذمار ووصاب. \- *وعورة الطريق المؤدي إليه* جعلت الوصول إليه صعبًا لسنوات طويلة، ما تسبب بعزلة سكانه نسبيًا عن الخدمات الأساسية. \- *أهمية تاريخية*: تُشير بعض الروايات الشعبية أن الجبل كان مقرًا لحكم بعض مشايخ أو أمراء قبائل قديمة، ويُقال إن أحد أجداد الصحفي طاهر مثنى حزام، الأمير *إبراهيم بن جعفر المناخي*، حكم منه. \- *سكانه*: ينتمون في الغالب إلى قبائل الجعفارة وآل العاتي، ويُعرفون بالكرم والتمسّك بالعادات اليمنية الأصيلة. \- *الزراعة*: رغم صعوبة التضاريس، يُزرع في سفوحه البن والموز وبعض الحبوب، اعتمادًا على المياه المطرية. \ *التحديات*: \أبرزها غياب طريق سالك يربطه ببقية المديريات، ما يفاقم صعوبة التعليم، النقل، والرعاية الصحية. ويأمل السكان حاليًا أن يشهدوا فتح طريق حديث يربط الجبل بمحيطه، لإنهاء عزلة دامت عقودًا. \يُعد *جبل ظلملم* من أعلى المرتفعات الجبلية في محافظة *ريمة*، ويبلغ ارتفاعه قرابة *2400 متر فوق سطح البحر*. ينتمي هذا الجبل إلى *عزلة ظلملم* في *مديرية كسمة*، ويتميز بعلو شاهق يضعه في عناق دائم مع *السحاب والضباب*، ما أكسبه اسمه "ظلملم" نسبة إلى ظلامه الدائم وغموضه الساحر. \ينسب الجبل إلى *جعفر بن إبراهيم بن جعفر المناخي*، المنحدر من سلالة *ذي مناخ الحميري*، الذي كان حاكمًا لما يُعرف بمخلاف جعفر. ويقال إن الجبل كان *مركز حكم آل جعفر* في ريمة خلال فترات تاريخية قديمة. \بجانب رمزيته التاريخية، يحتفظ الجبل بأهمية *طبيعية وسياحية*، كما يُمثل رمزًا للهوية المحلية لسكان المنطقة، الذين ما زالوا يفتخرون بانتمائهم إلى سلالة حميرية عريقة، عاش أجدادها على قمم المجد والتراث.