قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان محور المقاومة يشهد مؤامرات دولية واقليمية كونه الواقف في وجه الغطرسة الصهيونية والمؤامرات الغربية في الهيمنة على الشرق الأوسط ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، قبل عامين حمل الموقف اليمني المناصر للقضية والداعم للمقاومة الفلسطينية في طياته ثبات الحقائق، متجاوزًا حدود التوقعات، ليصدم أركان العدو الصهيوأمريكي، ويعيد رسم مسار المعركة. واضاف البروفيسور الترب انه وسط خذلان عربي وإسلامي وصمت دولي مدوٍّ، يثبت اليمن أنه السلاح الامضى في وجه الهيمنة والاستكبار والظلم قولاً وفعلاً تترجمه القوات المسلحة اليمنية إلى ضربات موجعة في البحر وعمق فلسطينالمحتلة، لتكون رسالة لكل الأمة بأن وقت الصمت قد ولى، وأن الحق لا يُهزم، والحق رداء القوة. واوضح البروفيسور الترب ان اليمن بموقف القومي والانساني دفع الثمن غاليا ولكنه لم ولن يهزم وسبق هذا الفشل فشل العدوان الأمريكي الذي حاول إخضاع اليمن للهيمنة الأمريكية وحماية أمن الكيان الصهيوني والذي انطلق سابقاً عبر أدوات سعودية وإماراتية لكنه تحول إلى هجوم أمريكي مباشر على جبهة الإسناد اليمنية بعد فشل هذه الأدوات في تحقيق أهداف واشنطن. وتابع البروفيسور الترب ان القوة الامبريالية العالمية وعلى رأسها امريكا عجزت عن تركيع المقاومة في غزة رغم الاجرام في الدمار والقتل وخطة المجرم ترامب التي أعلن عنها في خطابه الأخير بالأمم المتحدة هي بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية واستسلام وتركيع كامل من جانب الفلسطينيين والعرب والمسلمين للكيان الصهيوني بعد عامين من العربدة والإجرام والاستباحة لكل ما يمس الحياة بقطاع غزة، وعدة دول عربية وإسلامية..وبيمكن القول إنها بمثابة إعلان شرق أوسط جديد كما تحدث عن ذلك المجرم نتنياهو، حيث عملت أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا منذ سنوات على إعداد الخطة لتكون الكلمة الفاصلة لليمين الصهيوني والتمهيد لإقامة مشروع ما يسمى ب "إسرائيل الكبرى". ونوه البروفيسور الترب الى ان هذا المخطط الاجرامي سيتم تنفيذه حتى لو قبلت المقاومة بشروط ترامب لأن خطة ترامب لا يوجد فيها التزام واضح بوقف الحرب الصهيونية والانسحاب الكامل من قطاع غزة ولا تنص صراحة على عدم تنفيذ سيناريو التهجير وإطلاق كامل للأسرى الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة ولا تلتزم بإقامة دولة فلسطينية ولا تعويض ضحايا العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار. واكد البروفيسور الترب ان المقاومة هي الحل وموقف اليمن، هو الموقف الثابت والمبدئي المساند للقضية الفلسطينية والداعم لغزة والرافض لأي خطة سواء أمريكية أو غيرها لا تراعي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف.