قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان مصطلح الإرهاب الذي تتبناه الإدارة الأمريكية ضد الشعوب الحية التواقة للتحرر من الهيمنة والغطرسة الغربية هو السلاح الذي تجيده هذه الإدارة لتركيع الأنظمة وأصبحت ورقة مكشوفة للجميع وغير قابلة للاستهلاك مثلما حدث في العراقوأفغانستان وسوريا واليمن واخير كولومبيا. وأضاف البروفيسور الرتب ان التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الذي كان أحد أهداف عدوان الكيان الصهيوني هو اكبر دليل على إرهاب البيت الأبيض وسيتحطم على صخرة صمود ووعي الفلسطينيين. وتابع البوفيسور الترب اليمن لا يخشى تهديدات ترامب او تحالف العدوان لان المؤامرات والفتن والحروب العدوانية عليه اكسبته المناعة وليس لديه ما يخاف عليه بعد كل ما مر به وعلى بني سعود ان يراجعوا حساباتهم لان لديهم ومعهم كيان الصهاينة والامريكان الكثير مما يخسروه . وأضاف البروفيسور الترب لقد مثّل موقف اليمن وتحركه الشجاع المواكب لعملية طوفان الأقصى من خلال العمليات التي نفذتها القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني، عامل إرباك للإدارة الامريكية وضاعف من تخبط قرارها السياسي وانحيازها الفج للجرائم الارهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة؛ كما كشف بجلاء حقيقة الموقف الامريكي في علاقته بالمنطقة العربية..واتضح جليا هذا التخبط ومدى السقوط الفاضح لهذه الادارة الراعية لأكبر التنظيمات الارهابية في العالم، في استمرار فرض قراراتها الداعمة لمصالح العدو الصهيوني والتدخل لمنع وقف حرب الابادة التي شنها منذ أكثر من 470 يوما لقتل وتشريد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأشار البروفيسور الترب الى أن أمريكا تورطت في اليمن بما تتخذه من اجراءات تصعيدية وإنها ستعض أصابع الندم وتترحم على هزائمها في أفغانستانوالعراق وفيتنام مقارنة بما قد تواجهه في اليمن الذي استطاع شعبه أن يحول تسع سنوات من العدوان الامريكي السعودي والحصار الجائر إلى عزة وكرامة وقوة فالموقف اليمني قد أسقط كل الذرائع الواهية التي تعثرت أمريكا من خلالها في حشد أكبر عدد من دول العالم لدعم تحالف حماية سفن الاحتلال الصهيوني والاتجاه نحو عسكرة البحر الأحمر بمزاعم حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية، والشاهد العيان على هذا الموقف عدم اعتراض اليمن أي سفن ماعدا السفن المتجهة نحو اسرائيل. ونوه البروفيسور الترب الى ان التصنيف الأمريكي لأنصار الله بالإرهاب وسام شرف ودليل آخر على أن اليمن يسير في الطريق الصحيح ويعبر عن الإرادة الحقيقية للأمة، و هذا التصنيف ليس غريباً عن أمريكا التي تتزعم الظلم والإرهاب في العالم وهذا التصنيف، يمثل التخبط والاستمرار للسياسة الأمريكية الداعمة للإرهاب الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاولة بائسة لثنين اليمن عن أداء واجبه وموقفه الانساني المشرف تجاه ما يواجهه أبناء الشعب الفلسطيني من حرب ابادة سقط على إثرها أكثر من 50 ألف شهيد و90 ألف جريح جلهم أطفال ونساء منذ السابع من أكتوبر الماضي.