قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان العالم بات يدرك نوايا أمريكا وسعيها لتدمير منطقة الشرق الأوسط خدمة للكيان الصهيوني الذي يحمي مصالحها في المنطقة وما قامت به امس وللمرة الرابعة من اسقاط مشاريع وقف اطلاق النار في غزة وأخرها المشروع الجزائري في مجلس الأمن لايقاف المجازر في غزة الا دليل آخر على نهجها التدميري. وأضاف البروفيسور الترب ان قوى المقاومة في المنطقة هي من ستسقط الهيمنة الأمريكية والغطرسة الصهيونية والكل يدرك ان جبهات الإسناد لغزة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران مقبلة على تطورات وتصعيدات خطيرة تنهي معها العنجهية والاستكبار الصهيوني، تطورات تأتي في سياق متكامل لتتدرج خطابات الردع لقادة المقاومة، والتي من وحيها يبرهن هؤلاء القادة كالعادة أن فلسطين هي قلب وقبلة المقاومة. وأشار البروفيسور الترب ان اليمن سجلت موقفا هو الأول على مستوى المنطقة في نصرة أبناء فلسطين رغم ما تتعرض له من عدوان أمريكي وبريطاني وتصنيف بالإرهاب وبالنظر إلى حقيقة الإرهاب فإن الولاياتالمتحدة هي التي تشجع وتدعم وتساند الإرهاب العالمي بدعمها الكيان الصهيوني ووصول بوارجها الحربية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية بل سيستمر في إسناد غزة بكل الوسائل المتاحة وسيواصل منع السفن الإسرائيلية والأخرى المتجهة إلى موانئ فلسطينالمحتلة من عبور البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة. وأوضح البروفيسور الترب ان كل المتابعين للسياسة الأمريكية يدركون كذب تلك السياسة وازدواجية معايير التصنيفات التي توزعها أمريكا بين الحين والآخر، سياسة أمريكية غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح وأصبح المسؤولون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة والتي تنتمي لزمان ولى وإلى غير رجعة، وتكابر على هذه السياسة الخرقاء برغم فشلها وانتقاد حتى أقرب حلفاء أمريكا لها. ونوه البروفيسور الترب الى ان اليمن وبما وصل اليه من قوة ردع على أتم الاستعداد وفي جاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل أعداء الأمة، ولا يعطي اعتباراً لأي تصرف أو أية ضغوط صادرة عن الأعداء للنيل من المواقف المشرفة والشجاعة للشعب اليمني لنصرة الشعب الفلسطيني فمثلما كسرنا الهيمنة والغطرسة طوال السنوات التسع العدوان علينا أصبح العالم يدرك قوة اليمن برا وبحرا وجوا. وقال البروفيسور الترب ان ما قامت به القوات المسلحة اليمنية كسرت شوكة أمريكا فأمريكا التي تسميها الأنظمة العميلة ب"العصا الغليظة"، تُدرك أن غطرستها كُسرت في البحر الأحمر بفضل الله تعالى والقوات المسلحة اليمنية وفشلت في تأمين مرور أي من السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الكيان الغاصب، الذي ما يزال يرتكب جرائم الإبادة الجماعية في غزة والأراضي المحتلة على مرأى ومسمع العالم المنافق، ما جعلها تبحث عن شركاء جدد لإغراقهم في البحر الأحمر بعد تلقيها الصفعات المتتالية من القوات البحرية اليمنية. واكد البروفيسور الترب ان الأمور تحتم علينا اليوم بعد كل هذه الانتصارات تعزيز الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على المتربصين والتعجيل بالتغييرات الجذرية والسير نحو بناء اليمن الموحد والقوي بمشاركة كل أبنائه المخلصين.