قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان التماسك الشعبي والتفاف كل مكوناته مع القيادة سيفشل كر رهانات الأعداء ومنها التصنيف الأمريكي الذي يعتبر حربا ضد الشعب اليمني بأكمله وتستخدمه واشنطن كورقة سياسية نتنة متى ما ارادت وضد من يقف في وجهها . وأضاف البروفيسور الترب ان الموقف اليمني ثابت مع القضايا القومية مهما كانت التضحيات فالخروج الجماهيري الداعم والمساند لابناء فلسطين بعد ان خذلتهم الأنظمة والحكومات العربية وتركتهم وحدهم في مواجهة الصلف الصهيوني الأمريكي فلم ينحصر الموقف اليمني على التنديد والشجب، بل وصل إلى التدخل المباشر في المعركة عسكريا وسياسيا وإعلاميا، من خلال توجيه الضربات إلى عمق كيان العدو والتصدي للسفن المتجهة للموانئ المحتلة إلى جانب انخراط كل الأطر الرسمية والشعبية في حملات الدعم والمناصرة. ونوه البروفيسور الترب الى المسيرات والأنشطة والفعاليات التي تعم المحافظاتاليمنية كل يوم تعبر عن وحدة الموقف الرسمي والشعبي اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، وانطلاقا من الأهمية التي تمثلها تلك المسيرات والفعاليات الشعبية كما يؤكد على ذلك قائد الثورة في كل خطاباته كون ذلك يدل على الشعور بالمسؤولية والمشاعر الإنسانية الحية والشعور بمظلومية الشعب الفلسطيني كما يدل على ما يمتلكه الشعب اليمني من وعي بأهمية التحرك الشعبي الذي يأتي مكملاً وحاضنا وراعيا وأساسا للموقف العسكري الذي هو ذروة موقف الشعب اليمني. وأشار البروفيسور الترب الى ان الجميع اليوم بات يدرك أن أمريكا هي رأس الشر العالمي وتحشد لعسكرة البحر الأحمر ضمن تحالفات جديدة، بالرغم من فشلها الذريع في تحالف حارس الازدهار"الذي قادته واشنطن ولندن مؤخراً ضد اليمن وتُدرك اليوم أن غطرستها كُسرت في البحر الأحمر بفضل الله تعالى والقوات المسلحة اليمنية وفشلت في تأمين مرور أي من السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الكيان الغاصب فواشنطن بسياستها العشوائية تناقض أقوالها أفعالها، وأصبحت اليوم منبوذة من كل شعوب العالم العربي والإسلامي والأوروبي وأحرار العالم الذين يتظاهرون بعشرات الآلاف للتنديد بالسياسة الأمريكية والبريطانية في المنطقة، والدعم اللا محدود المقدم من قبلهما للكيان الصهيوني، لارتكاب المجازر في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة ومن المهم الإشارة إليه أن السياسة الأمريكية القائمة على الهيمنة واستضعاف الشعوب لم تعد تنطلي على أحرار الأمة، سيما بعد صعود قوى تحررية ثورية في اليمن والعراق ولبنان وسوريا لمواجهة الغطرسة الأمريكية وإيقافها عند حدها، مهما كلفها ذلك من ثمن وتضحيات.