أطلقت الكاتبة اليمنية آلاء الحسني روايتها الجديدة "حينما تأكلك الجزيرة"، في إصدارها الأول عن دار "مكتبة أبرار – ناشرون وموزعون"، ويُعد هذا العمل رحلة نفسية وغرائبية تأخذ القارئ إلى جزيرة غامضة تُدعى "سيرينيا"، حيث تتلاشى قوانين الفيزياء وينطلق صراع بين الإنسان وظله المسروق. تندرج الرواية، التي تقع في 184 صفحة، تحت تصنيف أدب المغامرة النفسية والفانتازيا الوجودية. وتدور الأحداث حول خمسة مستكشفين يصلون إلى جزيرة "سيرينيا" الأسطورية، ليكتشفوا أنها تمحو الظلال وتبتلع الذكريات. كل شخصية من المستكشفين الخمسة تحمل جرحًا داخليًا، وتواجه شبحًا من ماضيها يتجسد في شكل ظلٍّ مسروق. هذا الظل يصبح محور صراعٍ عميق بين الذاكرة والنسيان، وبين جوهر الحياة والعدم. تتميز رواية "حينما تأكلك الجزيرة" بأسلوبها السردي الفريد الذي يعتمد على لغة شعرية آسرة وصور مشبعة بالرمزية. وتتحول فيها الظلال إلى استعارة للهوية، فيما تصبح الجزيرة مرآة تعكس الذات المنسية والمواجهات الداخلية للشخصيات. تطرح الكاتبة تساؤلات وجودية عميقة، أبرزها: "هل نحن من نرسم ظلّنا، أم أن الظل هو من يكتبنا؟"، مما يؤكد أن العمل يتجاوز كونه مجرد مغامرة ليصبح تجربة شعورية وفكرية. وقد أُشير إلى أن السرد البصري الآسر للرواية يتقاطع فيه الأسطورة مع العلم، والواقع مع الحلم، مما يجعله عملاً يصلح لأن يتحوّل إلى عمل سينمائي أو مسلسل فنتازي على الشاشة