عبدالله العليمي والإصلاح بعد قرار ترامب... تساؤلات عن موقف شرعية اليمن والتحالف العربي من تصنيف الإخوان إرهابيًا شبوة برس – خاص أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية موجة واسعة من التساؤلات في الأوساط السياسية اليمنية، خاصة بعد أن أطلع محرر شبوة برس على معطيات تشير إلى أن القرار سيضع شرعية اليمن في اختبار غير مسبوق، نظرًا لوجود القيادي البارز في حزب الإصلاح وعضو حركة الإخوان المسلمين عبدالله العليمي داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وتساءل مراقبون، في تغريدات ومناقشات رصدها محرر شبوة برس، عن وضع مجلس القيادة الرئاسي نفسه في حال مضت واشنطن في تنفيذ القرار، إذ يشغل عبدالله العليمي واحدًا من أهم مقاعد المجلس كممثل لحزب الإصلاح الإخواني، ما يجعل تأثير التصنيف الأمريكي مباشرًا على بنية القيادة السياسية لليمن، وليس على حزب الإصلاح وحده.
ويفتح القرار الباب أمام إعادة تقييم شاملة داخل شرعية اليمن، التي تعتمد اعتمادًا واسعًا على حزب الإصلاح لإدارة أكثر من ثمانين بالمئة من مفاصل الدولة السياسية والعسكرية والأمنية، فضلًا عن سيطرة الحزب على موارد مأرب النفطية وموارد وضرائب صناعات تعز الاقتصادية وتجارها. ويطرح ذلك سؤالًا ملحًّا حول مدى قدرة الشرعية على الحفاظ على تماسكها في حال أصبح أحد أهم مكوناتها مصنّفًا دوليًا كتنظيم إرهابي.
كما يضع القرار الأمريكي المحتمل التحالف العربي أمام معادلة حساسة، إذ يجد نفسه بين مسار دعم الشرعية اليمنية من جهة، والتعامل مع وجود حزب الإصلاح – المصنَّف إرهابيًا – داخل تلك الشرعية من جهة أخرى، لا سيما مع استمرار نفوذ الحزب داخل مؤسسات القرار ووجود عبدالله العليمي في قيادة الدولة.
ويرى محللون تابع محرر شبوة برس آراءهم أن المشهد اليمني قد يتجه نحو تغيّرات واسعة في خارطة التحالفات السياسية والعسكرية، وأن مستقبل حزب الإصلاح داخل السلطة – خصوصًا داخل مجلس القيادة الرئاسي – سيكون محورًا رئيسيًا في أي ترتيبات مقبلة يفرضها قرار ترامب إذا ما أصبح واقعًا دوليًا ملزمًا.