نشر السياسي والمدون المصري "أحمد موسى" تغريدة على منصة إكس، اطلع عليها محرر "شبوة برس"، تناول فيها موجة الأسوار الخرسانية التي تبنيها دول الجوار حول سوريا، وما أثارته من تعليقات عربية واسعة تتساءل عن خلفيات هذا التحصين غير المسبوق في المنطقة. وقال موسى في تغريدته إن العراق يشيد سورًا أسمنتيًا على طول حدوده مع سوريا، فيما تستبدل المملكة الأردنية الأسلاك الشائكة بجدار خرساني مماثل، في الوقت الذي تبني فيه تركيا سورًا عازلًا من الأسمنت على حدودها الجنوبية. وأوضح أن هذا المشهد يفتح باب التساؤل حول الأسباب الحقيقية: هل هي مخاوف من وجود جماعات إرهابية تقدر بنحو 140 ألف مقاتل من 40 دولة داخل الأراضي السورية، أم أن سوريا نجحت في تثبيت وضعها الداخلي والدول تريد احتواء هذا النموذج داخل حدودها؟
وترافقت التغريدة مع تعليقات عربية ينقلها محرر "شبوة برس": حذرت من قراءة سطحية للمشهد، معتبرة أن الدول المجاورة لا تبني الجدران عبثًا ولا صدفة، بل كتحصين مبكر ضد حدث كبير قد يتشكل في المنطقة. ورأت أن الجدران الممتدة من الشمال والجنوب والشرق توحي بأن هناك استعدادًا لتغيرات دراماتيكية قد تشمل نزوحًا واسعًا أو حربًا محتملة أو إعادة رسم للخرائط.
ويرى مراقبون أن السؤال المطروح اليوم لم يعد مقتصرًا على حماية الدول من سوريا، بل هل تحاول هذه الدول أيضًا حماية سوريا ذاتها من انفجار قادم؟ المنطقة تغلي، والمؤشرات المتسارعة توحي بأن القادم قد يحمل تطورات أخطر مما يُتوقع.