افتتح رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم الاثنين وحدة العلاج الاشعاعي للأورام في مستشفى 48 النموذجي بمدينة 48 الطبية بصنعاء التي تم إنشاؤها بالتعاون مع المنظمة اليابانية للتعاون الدولي في مجال الطب الاشعاعي واللجنة الوطنية للطاقة الذرية وفق أحدث المواصفات اليابانية كرديف للمركز الوطني للأورام. وأوضح رئيس الوحدة بالمستشفى استشاري الأورام الدكتور عبد الحميد كباس في تصريح نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن الأجهزة المقدمة من المنظمة اليابانية تعتبر حاليا الوحيدة في اليمن .. مشيرا الى أن المركز قادر على علاج مختلف الحالات التي تستدعي العلاج الاشعاعي عن قرب مثل سرطانات الرحم وعنق الرحم والمهبل ، والبلعوم الأنفي ، والثدي ، والمرئ ، والجلد وغيرها. وقال الدكتور كباس أن الأجهزة تتميز بإعطاء جرعات مكثفة من الاشعاع قادرة على استهداف الخلايا السرطانية بشكل دقيق في مدة قصيرة بما يجنب المريض المضاعفات في الاعضاء المجاورة للورم ، مؤكدا أنه يمكن الشفاء بنسبة تصل إلى 90% في حالة الأورام التي تكون في مراحلها الأولية. من جانبه أكد رئيس المنظمة اليابانية للتعاون الدولي في مجال الطب الاشعاعي البروفيسور تكاشي نكانو أن المنظمة ستتولى تأهيل وتدريب الكادر الطبي بالمدينة ، وستسعى لتطوير المركز ليكون قادرا على معالجة مختلف الحالات السرطانية. يذكر أن آلاف المرضي بالسرطان من اليمنيين يعانون إلى جانب مبتلاهم، مشقة الحصول على مثل تلك الجلسات في المركز الوطني للأورام- الذي تتوفر فيه وحيدا كحكومي تلك الأجهزة -نظرا لمحدودة إمكانياته أمام الإعداد الكبيرة من المرضى على مستوى اليمن ، كما تتوافر مثل تلك الأجهزة في مستشفى خاص بصنعاء يموت المريض دون ان يستطيع تجميع قيمة جلسة واحدة. وكشفت إحصائية حديثة أن عدد المصابين بأمراض السرطان في اليمن يبلغ أكثر من 22 ألف إصابة جديدة سنويا, واتهمت أوساط طبية وبرلمانية الحكومة بتجاهل هؤلاء المرضى، ودعتها إلى بذل مزيد من الجهود في ظل تزايد أعدادهم ونقص مراكز الفحص المبكر في مختلف المحافظات. ووفقا للإحصائية الصادرة عن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، أودى المرض بحياة 12 ألف مصاب في العام الماضي بصورة تجاوزت المعدلات العالمية, حيث أصاب المرض الأطفال حديثي الولادة والشباب. ومن شأن هذه الوحدة الجديدة تخفيف الضغط على المركز الوطني للاورام الذي ينفرد بتوفير العلاج الإشعاعي ولا يستطيع بمفرده استقبال جميع الحالات القادمة من مختلف المحافظات ، وقبله تخفيف معاناة مرضى السرطان الذين يمثلون الجانب المهمل باهتمامات الدولة في وقت تهدر فيه الأموال في جوانب غير مجدية بدلا من صرفها على فتح مراكز متعددة لمواجهة هذا المرض الخبيث.