مع تداعيات المشهد المصري نظم عدد من الناشطين السياسيين والمثقفين اليمنيين قبل ظهر السبت مسيرة انطلقت من نقابة الصحفيين وجابت الشوارع باتجاه السفارة المصرية في ميدان التحرير بوسط العاصمة صنعاء تضامنية مع الشعب المصري ومظاهراته المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وأفاد شهود عيان بان المسيرة التي تحولت لهتافات تطالب بإسقاط النظام في اليمن، وشعارات تدعو إلى الثورة على الأنظمة الظالمة ، قوبلت قبل وصولها السفارة المصرية بمسيرة للعشرات تنادي بهتافات مؤيدة للرئيس صالح واصطدمت بالأولى "سبابا وشتما" ومن ثم تحولت لاشتباك وعراك بالأيادي واحزمت الخصر والجنابي "الخناجر" ، قبل تمكن أنصار المسيرة الأولى من الفرار في ظل عدم تدخل رجال الأمن الذين اكتفوا بالمشاهدة مطوقين شارع جمال المؤدي إلى مقر السفارة المصرية بصنعاء، لمنع المشاركين في المسيرة من الوصول إليها . وافادة مصادر من أنصار مسيرة الناشطين إلى وقوع إصابات بينهم ونقلوا إلى مستشفى الكويت جرى تعرضهم للضرب . من جهتها اعتبرت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية ما حدث للمسيرة السلمية للتضامن مع الشعب المصري ، اعتداء مدبرا ومنسقا له. وقالت المنظمة في بلاغ صحفي ان المسيرة بينما كانت تقترب من السفارة المصرية فوجئت بمجموعة بلباس شعبي قامت بالاحتكاك بالمتظاهرين والاعتداء عليهم بالجنابي (السلاح الأبيض) والأحذية وأحزمة عسكرية عريضة. وحملت المنظمة النظام اليمني المسؤولية الكاملة عن ذلك الإعتداء ، مدينة في السياق ذاته استخدام الأطفال في هذه الاعتداءات، كما طالبت بمحاسبة من وصفتهم ب"البلاطجة والأجهزة الأمنية".