تضاربت حصيلة ضحايا انفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمنطقة الحصن بمديرية خنفر في محافظة ابين (جنوبي اليمن ) اليوم الاثنين بعد أن دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته غداة اقتحامه من قبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة ونهب جزء منه. ولم يؤكد محافظ أبين صالح حسين الزوعري حصيلة نهائية للضحايا ، وقال مساء اليوم أن موقع المصنع الذي دمر تدميرا كاملا مازال محاصر من قبل تلك العناصر الإرهابية ولم تسمح بدخول سيارات الإطفاء لإخماد الحريق في ولا لسيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات. وتشير أنباء نقلا عن أطباء الى ارتفاع عدد القتلى ل110 شخصا على الأقل بينهم أطفال ولكنهم قالوا ان من الصعب تحديد رقم دقيق لان بقايا الجثث المتفحمة تجعل الحصر عملية عسيرة. وأضافوا أن بعض سيتم دفنهم في مدافن جماعية.بينما كانت قالت مصادر محلية أن "حصيلة انفجار المصنع الذي يقع شمال مدينة جعار، ارتفعت إلى سبعين قتيلا على الأقل" إضافة إلى عشرات الجرحى. وقال طبيب في مستشفى جعار الحكومي في محافظة أبين "هذا الحادث كارثة حقيقية. أول حادث من نوعه في أبين.. هناك الكثير من الجثث المحروقة. لا يمكنني أن أصف الوضع". وفي وقت سابق ذكر مصدر امني أن الانفجار وقع عندما "دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في محافظة أبين إلى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وقد انفجرت أثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه نشوب حريق وانفجارات كبيرة ". كما ذكر شهود عيان أن 30 مسلحا اقتحموا أمس الأحد المصنع في باتيس واخرجوا أسلحة منه نقلوها في أربع مركبات. وفي وقت لاحق صرح مصدر مسئول في محافظة أبين أن محافظ المحافظة اللواء صالح حسين الزوعري وجه بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الكارثة الإنسانية التي نتجت عن انفجار وحريق بمصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمنطقة الحصن بمديرية خنفر والذي كانت قد استولت عليه العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة والمتعاونين معها يوم أمس . وقال المصدر ان الحادث أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء, الذين زجت بهم تلك العناصر الإرهابية إلى المصنع بغرض نهب محتوياته والعبث بها, مما أدى إلى اشتعال مادة البارود والمفرقعات الموجودة بالمصنع نتج عنها انفجارات كبيرة واندلاع حريق فيه وسقوط ذلك العدد من القتلى والجرحى وتدمير المصنع تدميرا كاملا . وكانت مصادر محلية وقبلية في محافظة أبين جنوب البلاد قالت أمس أن مسلحين يتبعون تنظيم القاعدة والجهاديين من أتباع خالد عبد النبي وطارق الفضالي -صهر احد ابرز القادة العسكريين المنشقين مع ألويتهم عن الجيش للاطاحة بنظام صالح ودعم ثورة الشباب - استولوا على قصر الضيافة الرئاسي واستولوا على عربات ودبابات عسكرية كانت في القصر الرئاسي.كما سيطروا على مقار حكومية في مدينة جعار كبرى مدن المحافظة، بينما دارت اشتباكات عنيفة مع حراسة مصنع الذخيرة قبل سيطرة المسلحين عليه ومن ثم نهبه. وأضافت المصادر أن اشتباكات أمس دارت بين المسلحين وقوات الجيش ساندتها طلعات جوية استهدفت بعض التجمعات للمسلحين على أطراف المدينة. اضافة أفاد أحد شهود العيان بأنه قد قام بنفسه وبواسطة حراثة ( شيول ) تابعة للمصنع بدفن أكثر من 49 جثة متفحمة في محيط مصنع تعبئة الذخيرة والمسمى مصنع (7 أكتوبر) في المنطقة الواقعة بين مدينة الحصن ومدينة جعار في محافظة أبين في الجنوب اليمني إضافة أخرى تفيد المعلومات الواردة من جعار الى ان هناك الكثير من الجثث المتفحمة والتي لم يستطع الأهالي انتشالها بسبب سخونة الأرض التي لم تمكنهم من الوصول الى هذه الجثث المتفحمة إضافة أخرى تفيد المعلومات الواردة تباعا من الحصن ومن جعار وزنجبار الى ان هذه الكارثة قد اودت بحياة أسر كاملة من القرى القريبة من المصنع الذي أنفجر أثناء تواجدهم فيه. اضافة اخرى سيارات اسعاف من عدن ولحج وابين تنقل عدد من الضحايا الى المستشفيات بعد اقناع المسلحين بالسماح لها بالدخول الى المنطقة. لم نحصل حتى الآن الا على أسماء بضعة وعشرين شهيد من الذين سقطوا اليوم في انفجار مصنع ( 7 أكتوبر ) وهم : 1- ناصر محمد علي الصعيدي 16 عاما 2- فضل ناصر صالح 3- فتاح حنش صالح 4- نائف يحيى صالح 5- عادل طابون 6- عارف محمد سالم طبيق 7- شكري محمد سالم طبيق 8- رشاد يحيى المسلماني 9- محمد يحيى المسلماني ( شقيق رقم 7) 10- أيوب علي مقبل 11- إيهاب سالم علي 12- مسعد عرير 13- صالح مسعد عرير ( أبن رقم 11) 14- عبده عولقي 15- أحمد سالم شتم 16- سالمه جمال مبروك 17- بثينه جمال مبروك 18- مطر جمال مبروك 19- أنتصار محمد ثابت 20- شفيق مهدي سالم آمينه 21- عبد الله أحمد القاعي 22- زمزم محسن هادي 23- سالم كرف وسواس 24- سالم أحمد الطوالي 25- فؤاد جمال محمد حسين 26- حميدة سلطان 27- طفله ( ) بنت سليمان يسلم وهي أبنت حميدة سلطان (رقم 26)